الإمارات تدعو إلى استعادة إنتاج النفط وتتمسك بوقف إطلاق النار في ليبيا

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أمس، إن الإمارات وبالتعاون مع شركائها تدعو إلى عودة إنتاج النفط في ليبيا في أقرب وقت ممكن، وأنها تتمسك بوقف إطلاق النار من خلال مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي.

وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «تدعو دولة الإمارات، وبالتعاون مع شركائها، إلى عودة إنتاج النفط في ليبيا في أقرب وقت ممكن، وتؤكد أهمية وجود ضمانات لمنع العائدات النفطية من إطالة وتأجيج الصراع. سنواصل العمل السياسي والدبلوماسي، والأولوية لوقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية».

يأتي هذا في وقت عبّر فيه وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوقادوم، أمس، عن أمله في أن تشجع الجهود المشتركة مع تونس على تحقيق تسوية سياسية ليبية - ليبية، مشدداً على أن القضية الليبية «مسألة أمن قومي» لتونس والجزائر. ويقوم بوقادوم بزيارة إلى الجمهورية التونسية، تتمحور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الجزائري: «مرتاحون لمستوى التنسيق مع تونس حول ملف ليبيا، الذي نعتبره مصيرياً».

وأضاف: «نأمل أن تشجع جهودنا المشتركة مع تونس أشقاءنا الليبيين على تغليب صوت الحكمة وإعلاء مصلحة الوطن، بالجلوس لتحقيق تسوية سياسية ليبيبة ـ ليبية». وشدد على أن «إنقاذ ليبيا واجب تفرضه مقتضيات الجوار والتاريخ المشترك».

كما أعلن بوقادوم أن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، سيقوم بزيارة إلى تونس قريباً.

وفي حوار مطول مع صحيفة «لوبينيون» الفرنسية، نشر أمس، قال الرئيس الجزائري إن ليبيا بحاجة إلى خريطة طريق جديدة لإنهاء الصراع الدائر هناك، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة محادثات لحل الأزمة الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأوضح تبون أن «تقديم المساعدة إلى ليبيا واجبنا، ولو أن هذا الأمر قد يثير استياء البلدان التي تتصرف باسم مصالحها الاقتصادية».

وتابع: «الخيار العسكري ليس حلاً.. نحن نعمل بجدية لتهدئة الوضع في هذا البلد.. الجزائر مستعدة لاستضافة محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة».

واستطرد: «الليبيون يريدون السلام، وجميع الحلول التي تم تنفيذها منذ 2011 فشلت.. يجب علينا العمل على خريطة طريق جديدة تؤدي إلى انتخابات في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام».

• الرئيس الجزائري يقول إن ليبيا بحاجة إلى خريطة طريق جديدة لإنهاء الصراع الدائر هناك.