ترامب: مُنسقة البيت الأبيض لمكافحة "كورونا" "مثيرة للشفقة"
انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة فريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض، بعد أن حذرت من أن الوباء "مُنتشر بشكل غير عادي" في البلاد.
وبينما هاجم ترامب وغيره من كبار المسؤولين في البيت الأبيض علانية الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الصحة في أميركا، كانت تغريدة الرئيس الأميركي، أمس الاثنين، هي الأولى ضد "بيركس" بشكل علني.
ويأتي ذلك في وقت يستمر تفاقم فيروس كورونا في أميركا، حيث قتل أكثر من 150 ألف أميركي وأصاب أكثر من 4 ملايين.
وحاول ترامب دائمًا التقليل من المخاوف بشأن الفيروس، بينما يضغط من أجل إعادة فتح المدارس والشركات.
وفي تغريدته، كتب ترامب: "قالت المجنوبة نانسي بيلوسي أشياء فظيعة عن الدكتورة ديبورا بيركس، ملاحقتها لها لأنها كانت إيجابية للغاية في العمل الجيد الذي نقوم به في مكافحة فيروس الصين، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات. من أجل مواجهة نانسي، أخذت ديبورا الطُعم وضربتنا. مثيرة للشفقة!".
كانت "بيركس" قد دقت ناقوس الخطر خلال ظهورها على شاشة CNN، الأحد، قائلة إن الوباء وصل إلى مرحلة جديدة.
وأضافت بيركس: "ما نراه اليوم مختلف عن مارس وأبريل. إنه منتشر بشكل غير عادي. إنه في الريف كمناطق بالتساوي مع الحضرية"، مشيرة إلى أن بعض الأميركيين في أسر متعددة الأجيال يجب أن يبدأوا في ارتداء أقنعة داخل منازلهم.
ولم تعترض على تحذير مفوض إدارة المخدرات الفيدرالية السابق الدكتور سكوت جوتليب، بأنه قد يكون هناك 300 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا بحلول نهاية العام، قائلة: "كل شيء ممكن".
وردت "بيركس" أيضًا على تصريحات رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي، التي قالت في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC، إنها لا تثق بمنسق قوة العمل، لأن الرئيس يواصل نشر معلومات مضللة.
وقالت بيلوسي "أعتقد أن الرئيس ينشر معلومات مضللة عن الفيروس، وهي المعينة له، لذلك ليس لدي ثقة هناك".
ثم دافعت "بيركس" عن نفسها يوم الأحد.
ويوم الاثنين، سأل جيم أكوستا مراسل "سي إن إن"، ترامب: لماذا يناقض خبراء صحة قوة مكافحة فيروس كورونا التاجية.
وحينها، اعترض الرئيس، قائلاً: "أعتقد أننا نقوم بعمل عظيم".
ولم ينتهز الفرصة أمام الصحفيين لانتقاد "بيركس" أو التوسع في الحديث عن تغريدته صباح الاثنين.
وتمكنت بيركس من تطوير علاقة وثيقة مع البيت الأبيض، الذي شوه سمعتها بين بعض خبراء الصحة العامة. بينما تجنبت انتقاد الإدارة علناً.