الكشف عن مالك "نترات الأمونيوم" التي تسببت في انفجار بيروت
أفادت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، بأن الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت، أمس، وأسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة الآلاف نتج عن سماد كيماوي كان على متن سفينة يملكها مواطن روسي وتخلى عنها قبل سنوات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
وقال قناة «إل بي سي آي» اللبنانية بأن السفينة «روسوس» توقفت في مرفأ بيروت قبل ست سنوات بسبب حدوث عطل فيها بينما كانت في طريقها إلى أفريقيا وعلى متنها شحنة من نحو 2750 طنا من سماد نترات الأمونيوم.
وذكرت مجموعة «آر بي سي» الإعلامية الروسية أن السفينة كانت في طريقها من مدينة باتومي الجورجية إلى موزمبيق، وكانت مملوكة لمواطن روسي يدعى إيجور جريتشوشكين، يقيم في قبرص.
ونقلت المجموعة عن أفراد من طاقم السفينة، أنه بعد العطل تخلى جريتشوشكين فعليا عن السفينة في بيروت، وتخلف عن دفع أجور طاقم السفينة.
وبسبب المخاطر المرتبطة ببقاء نترات الأمونيوم على متن السفينة، قامت سلطات مرفأ بيروت بتفريغ الحمولة في مخازن المرفأ، حيث ظلت هناك لسنوات في انتظار إجراء مزاد عليها أو النظر في التصرف المناسب بشأنها.
وذكرت «إل بي سي آي» أن حريقا اندلع أمس خلال أعمال لحام في المنشأة، ما أدى إلى حدوث الانفجار.
إقامة جبرية
في سياق متصل، طلبت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، فرض "الإقامة الجبرية" على كل المعنيين بملف نترات الأمونيوم الذي تسببت كميات كبيرة منه مخزّنة في مرفأ بيروت، بالانفجار.
وقالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، خلال تلاوة مقررات مجلس الوزراء إثر اجتماع استثنائي: "يطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين مادة الأمونيوم وحراستها ومحّص ملفاتها، أياً كان منذ وصولها الى بيروت عام 2014 حتى تاريخ الانفجار". كما أعلنت حالة الطوارىء في بيروت لمدة اسبوعين، ما يعطي الجيش صلاحية تنفيذ هذا الأمر.