قبطان سفينة "نكبة بيروت": حذرت الرئيس بوتين أكثر من مرة من خطر شحنة نترات الأمونيوم
قال قبطان السفينة التي كانت تحمل شحنة نترات الأمونيوم التي تم احتجازها في بيروت، بوريس بروكوشيف إنه أطلق تحذيرات عدة حول خطورة هذه المادة قبل سنوات من انفجارها وتدميرها أجزاء كبيرة من بيروت. وأضاف القبطان الذي اضطرت سفينته للوقوف في بيروت إنه كتب عدة مرات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخبره عن السفينة الخطرة بعد احتجازها.
وقال بروكوشيف، 70عاما، ان مالك السفينة ايغور غريشوشكين أعلن تنازله عنها تاركا طاقمها عالقين لعدة أشهر في ميناء بيروت. وتم تحرير الطاقم في العام التالي لاحتجازها في حين أن كمية الامونيوم وضعت في مستودع بقيت فيه ست سنوات إلى حين انفجارها يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الكابتن إن السلطات اللبنانية احتجزت السفينة نحو عام في الميناء مع القبطان وعد من الطاقم للحصول على الرسوم والغرامات من مالكها، وبعد الانفجار يقال إنه اختفى عن الأنظار. وأضاف القبطان "عشنا كمن يعيش فوق برميل بارود لمدة عشرة أشهر دون الحصول على أجرنا. وكانت ظروف حياتنا أسوأ من السجناء. على الأقل السجناء يعرفون متى سيتم إطلاق سراحهم".
وقال القبطان إنه ناشد الرئيس بوتين كي يتحرك بشأن السفينة وعرف أن مناشدته مرت عبر وزارة الخارجية الروسية" وأضاف أن بعض المسؤولين في بيروت سخروا منه قائلين "ماذا تريد؟ أن يرسل لك بوتين القوات الخاصة".
وفي النهاية تم السماح لطاقم السفينة بالمغادرة، في حين تم تفريغ الشحنة إلى مستودع تحت مسؤولية وزارة النقل اللبنانية وفق ما ذكره القبطان. الذي أضاف "بعد بضعة سنوات غرقت السفينة فقد كان فيها ثقب صغير لذا كنا نضخ الماء منها بصورة منتظمة".
وعندما سئل القبطان عن انفجار يوم الثلاثاء أجاب إن السلطات اللبنانية هي المسؤولة وأضاف "هم الملامون لم يكن هناك أي فائدة من احتجاز السفينة كان من المفروض التخلص منها بأسرع وقت ممكن".