عون: فرضية «التدخل الخارجي» في انفجار بيروت ضمن التحقيق
أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن التحقيق في الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، سيبحث فرضية حدوثه نتيجة إهمال أو تدخل خارجي، ومع الإعلان عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجار إلى 154، والإعلان عن مساعدات أميركية وبريطانية وعربية، وجهت منظمة الصحة العالمية نداء لجمع 15 مليون دولار، لتغطية الاحتياجات الصحية الطارئة في لبنان، بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وتفصيلاً، قال الرئيس اللبناني لوسائل إعلام محلية، أمس، إن التحقيق في الانفجار المدمر سيبحث احتمال حدوثه نتيجة إهمال أو تدخل خارجي، حسبما ذكر مكتبه.
وقال عون، في تصريحاته التي نشرتها وسائل إعلام وأكدها مكتبه: «لم يحدد بعد سبب الانفجار، فهناك احتمال تدخل خارجي عبر صاروخ أو قنبلة أو أي عمل آخر، وطلبت من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تأمين الصور الجوية لمعرفة ما حصل، وإن لم تتوافر لدى الفرنسيين سنطلبها من مصدر آخر».
وأضاف أن التحقيق في الانفجار، الذي وقع بمستودع يضم مواد شديدة التفجير يوم الثلاثاء، يرتكز إلى ثلاثة مستويات: أولاً على كيفية دخول هذه المواد المتفجرة وتخزينها في العنبر رقم 12. والثاني ما إذا كان الانفجار نتج بسبب الإهمال أو حدث قضاء وقدراً. والثالث هو احتمال أن يكون هناك تدخل خارجي أدى إلى وقوع هذا الحادث.
من جهته، أعلن وزير الصحة العامة اللبناني، حمد حسن، خلال استقباله وفداً جزائرياً طبياً، أتى إلى لبنان للإسهام في عمليات الإنقاذ، أن «عدد الضحايا ارتفع إلى 154».
وأشار إلى أن «20% من الجرحى، البالغ عددهم نحو 5000، احتاجوا إلى الاستشفاء، أما الحالات الحرجة فعددها 120، خصوصاً أن الزجاج المتطاير أدى إلى إصابات بليغة، تحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة».
وتستمر أعمال البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
ويقوم عشرات الأفراد من الشبان، من كل المناطق اللبنانية، بمبادرات فردية لمساعدة المتضررين الذين أصيبت منازلهم ومحالهم التجارية في بعض شوارع بيروت. ويسهم هؤلاء بعمليات رفع الأنقاض، وتأمين الطعام والماء للمحتاجين.
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، إن هناك نحو 8000 بناء متضرر في بيروت.
في الأثناء، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت عن مساعدات تفوق قيمتها 17 مليون دولار، بعد الانفجار، كما أعلنت سفارة بريطانيا أن سفينة ستبحر إلى لبنان كجزء من حزمة الدعم العسكري، ووصلت طائرات عربية إلى مطار بيروت محملة بالمساعدات.
وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان، أنه «استجابة لمأساة 4 أغسطس المروعة، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أولية لكوارث لبنان تفوق قيمتها 17 مليون دولار، تشمل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، فضلاً عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني».
من جهتها، أعلنت سفارة بريطانيا، في بيان، أن «سفينة صاحبة الجلالة (إنتربرايز)، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، ستبحر إلى لبنان كجزء من حزمة واسعة من الدعم العسكري، الذي تقدمه وزارة الدفاع». وأضاف البيان: «ستتجه سفينة المسح البحري هذه إلى لبنان، لتقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت بعد الانفجار، والمساعدة في إعادة عمليات المرفأ إلى طبيعتها».
وكانت وصلت إلى مطار بيروت، صباح أمس، الدفعة الأولى من مساعدات الإغاثة من سلطنة عمان، بأوامر من السلطان هيثم بن طارق، وتتضمن 22 طناً من المواد الطبية المتنوعة.
من جهتها، وجهت منظمة الصحة العالمية نداء لجمع 15 مليون دولار، لتغطية الاحتياجات الصحية الطارئة في لبنان.
وقال مكتب المنظمة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في بيان إن الانفجار، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 154، وإصابة ما يزيد على 5000، دمر أيضاً 17 حاوية بها إمدادات طبية لمنظمة الصحة، بما في ذلك معدات للوقاية الشخصية.
أبوالغيط إلى بيروت في زيارة تضامنية اليوم
يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إلى بيروت اليوم السبت، تضامناً مع لبنان عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت، حسب بيان للجامعة الجمعة.
وقال البيان إن الهدف من الزيارة، هو إبداء التضامن وحشد الدعم العربي والعالمي، لمساعدة لبنان في مواجهة تبعات الكارثة الأخيرة، والتي يمكن أن تكون ممتدة لفترة زمنية، خصوصاً في ضوء الصعوبات المالية والاقتصادية الضخمة التي يواجهها لبنان حالياً.
وطالب أبوالغيط، في البيان، بتحركٍ دولي فوري، لمساعدة لبنان على مواجهة الكارثة المروعة التي يمر بها. القاهرة ■أ.ف.ب
رئيس المجلس الأوروبي يزور بيروت
يزور رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بيروت، اليوم، تأكيداً على تضامن أوروبا مع الشعب اللبناني وللقاء المسؤولين، بعد الانفجار المدمر الذي هز بيروت الثلاثاء.
وكتب في تغريدة: «في حالة صدمة وحزن، نقف إلى جانب كل الذين تضرروا بالانفجار، وسنقدم المساعدات».
وسيلتقي المسؤول البلجيكي الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء حسان دياب. بروكسل ■أ.ف.ب