تواصل عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض. أ.ب

مؤتمر المانحين لمساعدة لبنان ينطلق اليوم بمشاركة ترامب

قالت الرئاسة الفرنسية لوكالة «فرانس برس» إنّ مؤتمر المانحين المخصص لمساعدة لبنان عقب الانفجار المدمّر الذي هزّ بيروت، والذي تنظمه باريس بالتعاون مع الأمم المتحدة، سينعقد اليوم عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش عبر الفيديو. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيشارك في المؤتمر، كما سيشارك أيضاً مؤسسات أوروبية من أجل تعبئة مساعدة إنسانية طارئة لسكان بيروت. في الأثناء، اقترح رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إجراء انتخابات نيابية مبكرة في لبنان للخروج من الأزمة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد أمام اللبنانيين خلال زيارته الخميس الماضي إلى بيروت، بأن الدعم لن يذهب إلى «الفساد». وقال مصدر دبلوماسي إن المساعدات ستتمحور حول الاحتياجات الغذائية والبنى التحتية.

وقال ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني ميشال عون، سبقتها أخرى مع منظم المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن «الجميع يريد المساعدة»، مضيفاً: «سنعقد مؤتمراً عبر الفيديو مع الرئيس ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم».

ولاحقاً أورد بيان للبيت الأبيض أن ترامب أعرب عن تعازيه العميقة لشعب لبنان خلال المحادثة الهاتفية مع عون، التي تعهد خلالها بمواصلة دعم الولايات المتحدة في تأمين الإمدادات الطارئة الضرورية لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية خلال هذه الأوقات الصعبة.

وناقش الرئيسان أيضاً جهود الإنقاذ، حيث أكد ترامب استمرار الولايات المتحدة في مساعدتها للشعب اللبناني.

وتجري الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقاً في الانفجار الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ ست سنوات.

وكان ماكرون قد تلقى غداة زيارته بيروت اتصالاً هاتفياً من ترامب الذي تعهدت بلاده بتقديم مساعدات تفوق قيمتها 17 مليون دولار أميركي. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمس، إنه سيسعى لحشد الطاقات العربية لتقديم الدعم للبنان، وأضاف في تصريحات للصحافيين بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني ميشال عون، إن الجامعة «مستعدة للمشاركة بطاقات عربية بأي شيء يتعلق بالتحقيق في مأساة مرفأ بيروت».

وتابع: «الجامعة العربية مستعدة للدعم بما هو متاح، وسأشارك في الاجتماع الذي دعت له فرنسا للتحدث فيه والتعبير عن الدعم للبنان وسأنقل للدول العربية تقريراً كاملاً عن مشاهداتي وعن هذه الزيارة، وننوي طرح بند جديد على المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة للدعم المستمر والدائم للبنان».

في الأثناء، اقترح رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أمس، على وقع التظاهرات التي تعمّ بيروت، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مانحاً القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على إجراء إصلاحات «بنيوية» تخرج البلاد من أزمتها.

وقال دياب في كلمة ألقاها «لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد».

ودعا دياب «الأطراف السياسية إلى الاتفاق على المرحلة المقبلة»، مضيفاً «مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين حتى يتفقوا والمطلوب عدم الوقوف ضد إنجاز إصلاحات بنيوية حتى ننقذ البلد».

وتابع أنه لا يتحمل المسؤولية عن الأزمات السياسية والاقتصادية العميقة التي يمر بها لبنان.

إلى ذلك، أطلقت قوات الأمن اللبنانية، أمس، قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين محتجين في محيط مجلس النواب وسط العاصمة بيروت.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مجموعات من المحتجين توافدت على ساحة الشهداء في وسط بيروت للمشاركة بتظاهرة أطلقوا عليها اسم «وقت الحساب»، داعين إلى استقالة الحكومة.

وتوجّه عشرات المحتجين إلى المجلس النيابي وقاموا برمي الحجارة والأخشاب ومخلفات انفجار يوم الثلاثاء الماضي على القوى الأمنية الموجودة لحماية المجلس، في محاولة للدخول إلى المجلس النيابي.

وحاول المحتجون إزالة العوائق الحديدية الموضوعة أمام مدخل المجلس من قبل القوى الأمنية لإحداث ثغرة للدخول إلى المجلس.

وهتف المحتجون: «بالروح بالدم نفديك يا بيروت»، كما هتفوا: «ثورة ثورة».

من جانبها، دعت قيادة الجيش اللبناني المحتجين إلى وجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة.وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد قتلى انفجار مرفأ بيروت إلى 158 وعدد المصابين إلى 6000، ولايزال هناك 21 مفقوداً جراء الانفجار الذي نتج عن حريق في مستودع خزن فيه 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم. وتسبب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص، فيما تعمل فرق من دول عدة بعمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين.

وأعلنت السفارة السورية في بيروت أن 43 سورياً بين قتلى الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، لافتة إلى أن الحصيلة غير نهائية.

• مصدر دبلوماسي: «المساعدات ستتمحور حول الاحتياجات الغذائية، والبنى التحتية».

• ارتفاع عدد قتلى انفجار مرفأ بيروت إلى 158.. والمصابون 6000.

• 43 قتيلاً سورياً، جراء انفجار بيروت.

الأكثر مشاركة