حسان دياب يعلن استقالة حكومته: "اللي استحوا ماتوا"
قدم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أمس، استقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون، مؤكداً أن منظومة الفساد أكبر من الدولة في لبنان، متهماً الطبقة السياسية الحاكمة بالتسبب في انهيار البلاد وإهدار ودائع اللبنانيين واسقاط البلاد تحت أعباء الديون.
وقال رئيس وزراء لبنان المستقيل في كلمة للشعب اللبناني إن انفجار بيروت كان نتيجة الفساد المتفشي.
وتابع "بعد أسابيع على تشكيل الحكومة حاولوا رمي موبقاتهم عليها وتحميلها مسؤولية الانهيار، فعلا اللي استحوا ماتوا".
وقال دياب في كلمة متلفزة "اليوم وصلنا إلى هنا، إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد اليوم نحتكم إلى الناس وإلى مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم بالتغيير الحقيقي"، مضيفاً "أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء بالوقوف مع الناس، لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة".
وأضاف "الطبقة السياسية الحاكمة أوصلت البلاد للانهيار وأهدرت ودائع الناس وأوقعت البلاد تحت أعباء الدين"، وأن حكومته "تحملت لأجل لبنان الكثير من الاتهامات، لكننا رفضنا استدراجنا إلى سجالات عقيمة. وبذلنا جهداً كبيراً لوضع خارطة طريق لإنقاذ البلد، وكنا حريصين على مستقبل أبناء البلد".
وتابع "انفجر أحد نماذج الفساد في المرفأ، لكن نماذج الفساد منتشرة في جغرافيا البلد السياسية والإدارية".
وأوضح أن "المفارقة أن الفاسدين وبعد أسابيع من تشكيل الحكومة حاولوا تحميلها مسؤولية الهدر والدين العام"، وأن هم حكومته الأول كان "العمل على تجاوز تداعيات الزلزال الذي ضرب البلد والوصول إلى تحقيق عادل وشفاف".
وأكد أنه كان يفترض "من كل القوى الكبرى أن تتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة والصمت حدادا على أرواح الشهداء".
وكان رئيس الوزراء المستقيل قد صرح عقب انتهاء اجتماع للحكومة (تضم 20 وزيرا بينهم دياب)، في "السراي الحكومي" بالعاصمة بيروت، أن "الحكومة ستستقيل".
وأشار دياب إلى أن "القرار بالاستقالة جاء لتحمل المسؤولية".
وبدت الحكومة اللبنانية، قبيل الاستقالة أمس، في وضع هش بعد استقالة أربعة من أعضائها إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت، فيما يتصاعد غضب اللبنانيين الذين يحاولون لملمة جراحهم متمسكين بمحاسبة المسؤولين وإسقاط كل التركيبة السياسية.