الفيضانات تهدد أكبر سد هيدروليكي في العالم في معقل بؤرة "كورونا"
يستعد سد "الممرات الثلاثة" الصيني العملاق لمواجهة موجة جديدة من الفيضانات العارمة، التي من المتوقع أن تصل السد غداً الجمعة.
ذكرت ذلك شبكة تلفزيون الصين الدولية، اليوم الخميس، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يستقبل سد الخوانق الثلاثة (الممرات الثلاثة) في مقاطعة هوبي وسط الصين، التي شكلت بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، جولة جديدة من الفيضانات يوم الجمعة المقبل.
وتابعت: "بحسب الرصد الجوي الأولي، سيصل تدفق المياه الداخلي لأكثر من 50 ألف متر مكعب كل ثانية بعد تساقط أمطار غزيرة اجتاحت المجاري العليا لنهر اليانغتسي".
واعترفت بكين، الشهر الماضي، أن سد "الممرات الثلاثة" الذي يبلغ طوله 2.4 كيلومتر، الممتد على نهر يانغتسي في مقاطعة هوبي "تشوه قليلا" بعد الفيضانات القياسية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن مشغل أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم، قوله إن بعض الأجزاء غير الهيكلية والمحيطة من السد قد انهارت.
وبحسب صحيفة "آسيا تايمز"، يعد السد أحد المشروعات الجوهرية لرئيس الوزراء الراحل لي بينغ وبات فخرًا كبيرا للبلاد، عندما قام بحجب وتحويل مسار مياه أكبر أنهار آسيا عام 1997.
وحدث التشوه عندما بلغ الفيضان من المقاطعات الغربية بما في ذلك سيتشوان وتشونغتشينغ على طول الروافد العليا لنهر يانغتسي ذروة قياسية بلغت 61 ألف متر مكعب في الثانية، وفقا للشركة المشغلة للسد، والمملوكة للحكومة الصينية.
وأكد وانغ هاو، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة وهيئة المواد الهيدروليكية في لجنة إدارة نهر يانغتسي في وزارة الموارد المائية، أن السد سليم بما يكفي لتحمل تأثير فيضانات بضعفي كتلة التدفق التي سجلت يوم السبت.
وردد تشانغ شوجوانغ، المسؤول بالشركة المشغلة، كلام وانغ، قائلاً إنه لا يوجد شيء يمكن أن يسقط السد في الـ500 عام القادمة، وأنه أي من 12 ألف مستشعر تم تركيبه في جميع أنحاء الحاجز الخرساني الهائل لم تومض باللون الأحمر.
وتم إجلاء 95 ألف ساكن قبل استخدام منطقة تحويل مياه الفيضانات بمساحة 180 كيلومترا مربعا فى مقاطعة انهوى لتنظيم جريان مياه العواصف الشهر الماضي.
ويعد سد الممرات الثلاثة أكبر سد هيدروليكي في العالم، ويعد أيضا واحدا من أكبر المشاريع الهندسية في التاريخ الإنساني، ويرتفع عن قعر النهر 183 مترا.