لقاح «كورونا» لن يكون فعالا على البدناء لسبب في جهاز المناعة
حذر الباحثون من أن لقاح كورونا ربما لن يكون فعالا لدى أصحاب الأجسام البدينة. وعلى الرغم أن معظم العلماء يعتقدون أن اللقاح ضد كورونا ربما يكون جاهزا بداية العام المقبل إلا أن الخبراء يقولون الآن إن البدناء الذين يشكلون ثلث سكان المملكة المتحدة، ويشكلون 40% من سكان الولايات المتحدة ربما لن يستفيدوا من اللقاح مثل أصحاب الأجسام العادية.
وفي الوقت الحالي يتعرض البدناء لخطر كبير جراء مرض كورونا، إذ أنهم معرضون للذهاب إلى المستشفى أكثر بمرتين من الأشخاص العاديين كما أن احتمال وفاتهم أكبر ب 50% من الأشخاص العاديين.
واكتشف الباحثون في السابق أن لقاحات الإنفلونزا لا تعمل بصورة جيدة مع البدناء، وهم يخشون أن ينطبق الأمر ذاته على أي لقاح ضد مرض كورونا.
ويرجع ذلك إلى أن ارتفاع معدلات السكر في الدم وضعف السيطرة على الأنسولين، وانتفاخ الأوعية الدموية، وهي سمات شائعة لدى أصحاب السمنة، يمكن أن توقف الخلايا المناعية من العمل كما ينبغي.
وجاء هذا التحذير من قبل الباحثين في جامعة كارولينا الشمالية في بحث عن العلاقة بين السمنة وفيروس كورونا.
وقالت البرفسور ميلاندا بيك مؤلفة البحث «نحن لا نقول إن اللقاح لن يكون فعالا مطلقا على البدناء. ولكن يجب النظر إلى البدانة باعتبارها عامل معدل يجب آخذه بعين الاعتبار عند اختبار اللقاح».
وأكدت البرفسور بيك وزملاؤها أن العلماء الذين يقومون باختبار تجارب اللقاحات عليهم الأخذ بعين الاعتبار تأثيره على البدناء.
وقالوا «من المهم أن أي دراسات أو تجارب على اللقاح يجب أن تأخذ في الحسبان»مؤشر كتلة الجسم«.
ويوجد الآن العديد من اللقاحات قيد التطوير حول العالم، في حين إن قلة منها أصبحت في طور التجريب على البشر.
وهناك لقاحات عدة يتم تطويرها في المملكة المتحدة، وأحدها تم تطويره في جامعة أوكسفورد، الذي تم بيع مئات الملايين منه إلى مختلف دول العالم.