ميلانيا ترامب تواسي ضحايا «كورونا» وتدعو إلى التفاهم العرقي
أبدت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب تعاطفها مع ضحايا جائحة فيروس كورونا وحثت على التفاهم العرقي في خطاب أدلت به، أول من أمس، أمام مؤتمر الحزب الجمهوري وكان موجهاً بشكل مباشر إلى الناخبات اللاتي ابتعدن بأصواتهن عن الرئيس دونالد ترامب.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر العام، تعارضت نبرة خطابها الدافئة مع عبارات فظة قيلت في التجمع الجمهوري عن المنافس الديمقراطي جو بايدن، وتضمنت في بعض الأحيان تحذيرات من مخاطر حكم الديمقراطيين.
وتحدثت زوجة ترامب عما سببته الجائحة من كرب وألم، في تناقض صارخ مع معظم المتحدثين في المؤتمر، ولا سيما زوجها الذي هاجمه الديمقراطيون لعدم إبدائه أي مواساة أو أي شعور بالتعاطف خلال المحنة الصحية التي أودت بحياة أكثر من 178 ألفاً في الولايات المتحدة.
وقالت ميلانيا أمام حشد تجمع في حديقة الورود بالبيت الأبيض بينما كان الرئيس يجلس في الصف الأول «أود أن أعترف بحقيقة أنه منذ مارس تغيرت حياتنا تغيراً جذرياً. أقدم خالص عزائي لكل من فقد غالياً وأدعو للمرضى والمتألمين».
وأضافت «أعرف أن كثيرين يتملكهم القلق والبعض يشعر أنه بلا حول ولا قوة. أريدكم أن تعرفوا: لستم وحدكم».
وبعدما أظهرت استطلاعات للرأي أن ترامب يخسر تأييد العديد من النساء من خريجات الجامعات لأسلوبه الفظ، حاولت ميلانيا وأخريات ظهرن أول من أمس التأثير في ما يبدو على كتلة التصويت الحاسمة تلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر.
وتطرقت السيدة الأولى للاضطرابات العرقية التي اجتاحت البلاد في الأشهر التي تلت وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد في مايو، بعدما جثا شرطي أبيض على رقبته في مينيسوتا. واندلعت الاحتجاجات من جديد هذا الأسبوع بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجل أسود في ويسكونسن.
وقالت «أدعو الناس إلى التعايش بطريقة متحضرة حتى نتمكن من تجسيد قيمنا الأميركية والحفاظ عليها. كما أطالبهم بالكف عن أعمال العنف والنهب التي تُرتكب باسم العدالة وعدم وضع افتراضات على أساس اللون».
ولايزال ترامب (74 عاماً) يحقق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي في ما يتعلق بالاقتصاد، رغم تراجع نسب التأييد لأسلوب تعامله مع فيروس كورونا وقضايا أخرى.
تحدثت زوجة ترامب عما سببته الجائحة من كرب وألم.