«الصحة العالمية» تحذر من موجات جديدة لتفشي «كورونا» في أوروبا
وصف المسؤول الأول في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوجه، أمس، فيروس كورونا المستجد بأنه «إعصار بذيل طويل»، محذراً من موجات جديدة لتفشي الفيروس في القارة. وفي مواجهة عودة تفشي وباء كوفيد-19، بدأت فرنسا وألمانيا على غرار دول أخرى تشديد قيودهما الصحية مع حظر التجمعات الكبيرة في ألمانيا وإلزامية وضع الكمامات في كل أنحاء باريس.
وقال كلوجه إن ارتفاع عدد الحالات بين الشباب يمكن أن ينتشر في نهاية المطاف بين كبار السن الأكثر ضعفاً، ويسبب ارتفاعاً في الوفيات.
ويرى كلوجه أن الشباب من المرجح أن يتواصلوا بشكل كبير مع كبار السن مع هدوء الطقس في أوروبا، ما يزيد من احتمال انتشاره بين الفئات الأكثر ضعفاً.
وقال من كوبنهاغن، مقر منظمة الصحة العالمية في أوروبا: «لا نريد أن نقوم بتنبؤات غير ضرورية، ولكن هذا بالتأكيد أحد الخيارات. في مرحلة ما سيكون هناك المزيد من المستشفيات وزيادة في معدل الوفيات».
وأشار إلى أن الكل معرض لخطر كورونا، لكنه ألمح إلى حقيقة أن معظم الوفيات الناجمة عن الفيروس هي بين كبار السن.
وأضاف أن «الشبان سيكونون على تواصل أكبر مع كبار السن خصوصاً مع قدوم الشتاء».
وأوضح أنه على كبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للخطر حماية أنفسهم بلقاح للإنفلونزا مع اقتراب الشتاء، وهو موسم قد يشهد زيادة في دخول المرضى إلى المستشفيات وفي الوفيات.
وقال كلوجه إن 32 من بين 55 دولة وإقليم في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية سجلت زيادة في معدل الإصابة بنسبة 10% على مدى 14 يوماً.
وأضاف أن الخريف يمثل «وضعاً صعباً» بسبب إعادة فتح المدارس، وبداية موسم الإنفلونزا، وزيادة الوفيات بين كبار السن في أشهر الشتاء بشكل عام.
وقال كلوجه إن الأدلة الحالية أظهرت أن «الأوضاع المدرسية» لم تكن مساهماً رئيساً في الوباء، وأن الأطفال يلعبون دوراً في انتقال العدوى، ولكن في كثير من الأحيان في التجمعات الاجتماعية أكثر من المدارس.
ورداً على سؤال بشأن المخاوف المتعلقة بتحول المدارس إلى محرك لانتشار العدوى، قال كلوجه إن الدول الأوروبية الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ستبحث الأمر في اجتماعات تُعقد يوم 31 أغسطس وفي منتصف سبتمبر.
يأتي ذلك في وقت بدأت فرنسا وألمانيا تشديد قيودهما الصحية.
وينص مشروع اتفاق بين المناطق والحكومة الألمانية على أن السلطات ستزيد قيمة الغرامات على الذين لا يضعون كمامة، وتشدد الضوابط لضمان التقيد بفترات الحجر الصحي وفرض غرامات في حال المخالفة.
وحتى لو كان انتشار الفيروس في البلاد مازال أقل بكثير من فترة ذروته التي بلغها في مارس وأبريل، تشير برلين إلى حقيقة أنه في الأسابيع الأخيرة ارتفع عدد الإصابات مجدداً.
وتسجل ألمانيا نحو 1500 إصابة جديدة يومياً، وهي أعلى حصيلة منذ نهاية أبريل، أما الرقم القياسي فقد سجلته البلاد في بداية أبريل وبلغ 6000 إصابة.
وجاء في مسودة الاتفاق «الإسكان الجماعي والنشاطات والاحتفالات والتحركات المرتبطة بالإجازات تؤدي خصوصاً إلى انتشار الفيروس». ولفتت إلى أن هذه الزيادة في أشهر الصيف يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وفي العاصمة الفرنسية، أصبح من الضروري الآن وضع الكمامات عند الخروج إلى أي مكان، في حين أن إلزاميتها تقتصر حالياً على شوارع قليلة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس، أمس.
وكانت بلجيكا قد أضافت باريس إلى قائمتها للوجهات الأوروبية التي لم يعد يسمح بالسفر إليها ما لم تخضع لاختبار فيروس كورونا عند العودة وفترة حجر صحي.
وفي رواندا، وهي واحدة من أوائل الدول الإفريقية التي فرضت تدابير صارمة في 22 مارس، أدت الزيادة في عدد الإصابات إلى قيام الحكومة بتمديد مدة حظر التجول ومنع السفر من منطقة روسيزي (غرب) وإليها.
وقالت الحكومة «نظراً إلى الزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا (في العاصمة) كيغالي، تم حظر النقل العام بين كيغالي ومناطق أخرى».
وأغلق البرلمان في كوريا الجنوبية أبوابه بعدما ثبتت إصابة مصور صحافي كان يغطي اجتماعاً للحزب الديمقراطي الحاكم (يسار وسط) الأربعاء، بكوفيد-19.
ونتيجة لذلك، سيخضع 10 من مسؤولي الحزب الديمقراطي بمن فيهم رئيسه وزعيمه البرلماني، لاختبارات، وسيضطرون للخضوع للعزل الذاتي.
وفي الولايات المتحدة، غيرت السلطات الصحية إرشاداتها بعدم تشجيع الأشخاص الذين لا يعانون أعراض «كوفيد-19» على الخضوع لاختبار الفيروس.
وغالباً ما كان الرئيس دونالد ترامب يقول إن بلاده يجب أن تخفض عدد الاختبارات، معتبراً أنها أعطت صورة سيئة عن إدارة الولايات المتحدة لهذه الأزمة الصحية.
وحتى الآن كان الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض «كوفيد-19» يُدعون إلى الخضوع للاختبار إذا كانوا خالطوا أحد المصابين، إلا أن الأمر لم يعد كذلك أمس.
وقد شعر الخبراء بالدهشة لهذا التغيير الأخير.
وغرّدت الدكتورة لينا وين الأستاذة في جامعة جورج واشنطن «مازلت لا أفهم التغيير في إرشادات مراكز سي دي سي».
الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقاً للحصول على 400 مليون جرعة من لقاح محتمل
وقع الاتحاد الأوروبي، أمس، اتفاقاً للحصول على نحو 400 مليون جرعة من لقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا المستجد تطوره شركة استرا زينكا البريطانية، وذلك بحسب ما أعلنته المفوضية الأوروبية أمس بعد أسابيع من الإعلان عن الاتفاق.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، في بيان صحافي «الاتفاق أول حجر زاوية في تطبيق استراتيجية المفوضية الأوروبية بشأن اللقاحات».
وأضافت «هذه الاستراتيجية ستمكننا من توفير لقاحات مستقبلية للأوروبيين، بالإضافة إلى شركائنا في أماكن أخرى بالعالم».
وفي حال ثبتت سلامة وفاعلية اللقاح، فستحصل عليه جميع الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وسيتم توزيعه وفقاً لتعداد السكان وحاجة الدولة، كما من الممكن أن يتم التبرع باللقاح للدول الأقل دخلاً.
ولم تعلق المفوضية على كلفة الحصول على اللقاحات التي سيتم تغطيتها من خلال صندوق الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، الذي يقدر بـ2.7 مليارات يورو (3.1 مليار دولار)، وجرى تضمينه في ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وقد أثارت بعض الشركات مخاوف بشأن تحمل مسؤولية توفير اللقاحات التي يجب إنتاجها أسرع مما يحدث في الظروف العادية.
وقال متحدث باسم اللجنة: «هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين». وأضاف أن بعض دول الاتحاد الأوروبي «على استعداد لتغطية بعض مخاطر الشركات مالياً». بروكسل - د.ب.أ
مستحضر مضاد للحشرات قد يقتل «كورونا»
كشفت دراسة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، أول من أمس، أن مستحضراً مضاداً للبعوض استُخرجَت مادته الفعّالة من الأوكالبتوس قد يكون مفيداً في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وكان المختبر العلمي والتكنولوجي في وزارة الدفاع البريطانية كُلّف بتقويم النشاط المضاد للفيروسات لمستحضر «موسي غارد ناتشورل» الطارد للبعوض، وهو يتضمن مادة سيتريوديول المستخرجة من زيت الأوكالبتوس الأساسي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المستحضر وُضِعَ مباشرة على فيروس سارس-كوف-2 على شكل نقط، وكذلك على جلد اصطناعي من اللاتكس، وفي الحالتين تبيّن أنه فعال في مواجهة الفيروس. لندن - أ.ف.ب
- من المرجح أن تواصل الشباب مع كبار السن مع هدوء الطقس في أوروبا، سيزيد من احتمال انتشار الفيروس بين الفئات الأكثر ضعفاً.
- غيّرت السلطات الصحية الأميركية إرشاداتها بعدم تشجيع الأشخاص الذين لا يعانون أعراض «كوفيد-19» على الخضوع للاختبار.