الصين تغير قوانينها لتمنح نفسها "حق الفيتو" لإنقاذ "تيك توك"
أجرت الصين تعديلات على قوانين صادراتها في خطوة تسمح لها بالسيطرة على أي عقد بيع محتمل للتطبيق الشهير "تيك توك" الذي يثير ضجة بسبب اشتباه في ارتباطه بأنشطة بكين للتجسسية.
ونقل موقع "ساوث تشينا مورنيغ بوست" عن مصادر في الحكومة الصينية أن قائمة بكين الجديدة تحد من احتمال بيع التطبيق.
وقال مسؤول في شركة "بايتدانس" المالكة للتطبيق، إن القواعد الجديدة تجعل التوصل إلى اتفاق سريع لبيع التطبيق في الولايات المتحدة غير محتمل الآن.
وتمنح اللوائح الجديدة بكين صلاحية مراجعة وتصدير التكنولوجيا واستخدام حق النقض (الفيتو) في أي صفقة محتملة.
وقالت الشركة إنها "ستلتزم بدقة" بالقواعد الجديدة حول صادرات التكنولوجيا التي أصدرتها وزارة التجارة ووزارة العلوم والتكنولوجيا في عطلة نهاية الأسبوع".
وتجري مجموعة مايكروسوفت العملاقة للمعلوماتية مفاوضات مع "بايت دانس" لشراء "تيك توك" على الأقل في الولايات المتحدة إن لم يكن بشكل أوسع.
وذكرت الصحف الأميركية أن قيمة هذه الصفقة تقدر بما بين عشرة مليارات وثلاثين مليار دولار.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أصدر مرسوما يتهم فيه التطبيق بالتجسس لحساب بكين مع السعي لحظر أي تعامل مع شركاء في الولايات المتحدة.
ويتّهم ترامب تطبيق "تيك توك" بأنه يتيح للصين تعقّب الموظفين الفدراليين وإعداد ملفات لأشخاص بغرض ابتزازهم وبالتجسس على شركات.
وقع ترامب مرسوما يلزم مجموعة "بايت دانس" الصينية على بيع النشاطات الأميركية للتطبيق، خلال تسعين يوما، منفذا بذلك تهديدات أطلقها سابقاً.
وينص مرسوم ترامب على إلزام "بايت دانس" بتأكيد أنها أتلفت كل بيانات "المستخدمين الأميركيين التي حصلت عليها" من "تيك توك" أو "ميوزكال. ال واي" التطبيق الأميركي الذي كانت المجموعة الصينية قد اشترته وقامت بدمجه في "تيك توك".
وتتضمن مقاطع الفيديو القصيرة التي تنشر على "تيك توك" كل المواضيع الخفيفة بدءا من روتين الرقص ودروس صبغ الشعر إلى النكات حول الحياة اليومية والسياسة. وقد تم تنزيله 175 مليون مرة في الولايات المتحدة وأكثر من مليار مرة حول العالم.