بعد تعرّضها لانتقادات شديدة

ملفات «الصحة العالمية» «مفتوحة» أمام فريق تقييم الاستجابة العالمية للجائحة

تعرضت المنظمة لهجوم قاس واتهمت بأنها فشلت في التعامل مع الجائحة. أرشيفية

كشف الفريق المكلف بتقييم الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19، أمس، أنه يتمتع بحق الوصول الكامل إلى سجلات منظمة الصحة العالمية التي قادت هذه الاستجابة وتعرضت جراء ذلك لانتقادات شديدة.

وتعهد «الفريق المستقل المعني بالتأهب للجائحة والاستجابة لها» بطرح أسئلة صعبة على منظمة الصحة العالمية التي اتُهمت بأن رد فعلها كان بطيئاً تجاه تفشي «كوفيد-19» في الصين في بداياته.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، التي تترأس إلى جانب الرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف الفريق المؤلف من 13 عضواً، إن منظمة الصحة العالمية «أوضحت أن ملفاتها عبارة عن كتاب مفتوح. أي شيء نطلب رؤيته بإمكاننا أن نراه».

وأضافت كلارك خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت «لا يمكننا الاتكال على أنه سيمضي قرن آخر قبل أن تظهر جائحة كهذه». وتساءلت «إذا ظهرت جائحة أخرى في وقت قريب، كم سيكون ذلك مدمراً، مع معرفتنا الآن بمدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه».

وتعرضت منظمة الصحة العالمية لهجوم قاسٍ، وبأنها فشلت في التعامل مع الجائحة.

وإزاء هذا الوضع وافقت الدول الأعضاء في المنظمة في مايو على قرار يدعو الى إجراء «تقييم محايد ومستقل وشامل لمراجعة الخبرات المكتسبة والدروس المستقاة من الاستجابة الصحية الدولية المنسقة مع منظمة الصحة العالمية» للجائحة.

وقالت إنه يجب على التحقيق أن يراجع «إجراءات» الوكالة الأممية و«جداولها الزمنية».

وفي 10 يوليو أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن إنشاء الفريق وتعيين رئيستيه.

وقالت كلارك «سنراجع سلسلة من الموضوعات العمومية، بما في ذلك المرحلة المبكرة من الجائحة وظهورها وانتشارها على مستوى العالم».

وتساءلت «الآن على الرغم من الكثير من التحذيرات منذ سنوات من أن جائحة كهذه تشكل خطراً عالمياً كبيراً، لماذا أُخذ العالم على حين غرة؟».

وأعلنت كلارك وسيرليف، أمس، عن اختيارهما 11 مشاركاً.

ومن بين الأعضاء الرئيس المكسيكي السابق إرنستو زيديلو، ووزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، وجوان لو التي انتقدت استجابة منظمة الصحة العالمية لمرض إيبولا في إفريقيا عندما كانت على رأس منظمة «أطباء بلا حدود».

وقالت سيرليف «هذا فريق قوي مستعد لطرح الأسئلة الصعبة». وتعتزم المجموعة إصدار نتائج أولية في نوفمبر المقبل قبل أن تقدم تقريراً كاملاً في مايو 2021.


- تعهد «الفريق المستقل المعني بالتأهب للجائحة والاستجابة لها» بطرح أسئلة صعبة على منظمة الصحة العالمية التي اتُهمت بأن رد فعلها كان بطيئاً تجاه تفشي «كوفيد-19» في الصين في بداياته.

تويتر