بلجيكا تعيد سن لومومبا الذهبية لأسرته بعد 6 عقود من اغتياله
قضت محكمة في بروكسل بضرورة إعادة سن ذهبي يوجد ضمن بعض رفات زعيم الاستقلال الكونغولي، باتريس لوممبا، إلى أسرته في الكنغو.
وكان لومومبا يبلغ من العمر 35 عامًا عندما اغتيل عام 1961 بعد انقلاب عسكري مدعوم من القوى الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وبلجيكا، المستعمر السابق للكونغو.
وتورط ما لا يقل عن أربعة من كبار الضباط البلجيكيين في هذه المستعمر السابقة في قتل الثائر لومومبا، والتخلص لاحقاً من جثته في محاولة لتغطية آثار جريمتهم.
وقام مفوض الشرطة البلجيكي السابق في الكونغو، جيرارد سويت، بتقطيع الجثة قبل إذابتها في حامض الكبريتيك.
وثبت من فيلم وثائقي تلفزيوني ألماني في عام 1999 أنه أخذ معه بعض من أجزاء جسم لومومبا - اثنان من الأسنان وبعض الأصابع - "كنوع من غنائم الصيد"، إلى جانب بعض الرصاصات التي اغتيل بها.
وتوفي سويت منذ 20 عامًا في منطقة بروج. وفي عام 2016، عرضت ابنته، غودليف سويت لمجلة بلجيكية سنًا ذهبيًا وبعض الرصاص، قائلة إنها بقايا لومومبا الوحيدة.
واستولى المدعون العامون على هذه المتعلقات التذكارية المروعة ولا يزالون يحققون في تورط بلجيكا في اغتيال لوممبا.
في يوليو أرسلت إحدى بنات لوممبا، جوليانا لومومبا، رسالة إلى الملك فيليب، ملك بلجيكا تطلب منه إعادة ما تبقى من رفات والدها.
وقالت: "بعد جريمة القتل المروعة، حُكم عليه ليظل روحًا تائهة إلى الأبد، بلا قبر". وجاءت رسالتها بعد اعتذار الملك العلني عن "أعمال العنف والفظائع" التي تعرضت لها الكونغو خلال الحكم الاستعماري البلجيكي الهمجي.
ومات ما لا يقل عن عشرة ملايين كونغولي بين عامي 1885 و1908، عندما أدار ليوبولد الثاني البلاد كمستعمرته الشخصية، وجردها من مواردها، بما في ذلك العاج، وأجبر السكان المحليين على حصاد المطاط في المزارع حيث كان تعرضهم للضرب والقتل أمرًا شائعًا.
وبعد أشهر من استقلال الكنغو عن بلجيكا، واجه لومومبا تمردًا للجيش وأزمة انفصالية في مقاطعة كاتانغا الغنية بالمعادن، ودعمت بلجيكا ذلك التمرد وحرضت عليه، وناشدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة المساعدة، قبل أن يحاول لومومبا اللجوء إلى الاتحاد السوفيتي للحصول على الدعم، لكنه تعرض للقتل قبل أن يفعل ذلك.
وأطيح بلومومبا في انقلاب وحل محله الرئيس موبوتو سيسي سيكو الذي حكم الكونغو، وأعاد تسميته إلى زائير، ليصبح ديكتاتورًا عسكريًا لأكثر من ثلاثة عقود بدعم أميركي وفرنسي وبلجيكي.
وتم إرسال لومومبا إلى مدينة إليزابيثفيل الجنوبية، التي تسمى الآن لوبومباشي، حيث تعرض للتعذيب والقتل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news