بيل غيتس: جائحة «كورونا» عرقلت التقدم في مكافحة الفقر والمرض
قال المؤسِّس المشارِك لشركة «مايكروسوفت»، الملياردير الأميركي بيل غيتس، إن جائحة «كورونا» عطلت 20 عاماً من التقدم في مكافحة الفقر والمرض.
وأظهر تقرير لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، نشر أمس، أن العالم قد تراجع، وفقاً لكل مؤشر تقريباً، في محاولاته الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، في ما يتعلق بالقضاء على الفقر والحد من عدم المساواة.
وزاد الفقر المدقع بنسبة 7% بسبب تفشي الفيروس، وفقاً لتقرير «جولكيبرز» السنوي الصادر عن المؤسسة.
وأشار التقرير إلى أن توافر اللقاحات، وهو مقياس بديل لكيفية عمل الأنظمة الصحية، قد تراجع إلى مستويات شوهدت آخر مرة في التسعينات، «ما أعاد العالم إلى الوراء نحو 25 عاماً في 25 أسبوعاً».
وتُظهر البيانات أيضاً أن التداعيات الاقتصادية للجائحة تعزز عدم المساواة، مع تضرر النساء والأقليات العرقية والأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع بشكل خاص.
ودعا التقرير، الذي يشارك بيل وميليندا غيتس في إعداده كل عام منذ عام 2017، إلى تعاون عالمي في تطوير عمليات التشخيص واللقاحات والعلاجات، وتصنيع سريع لمستلزمات الفحص والجرعات والتوزيع العادل لتلك الأدوات، بناء على الحاجة وليس القدرة على الشراء.
وكتبا: «هذه أزمة عالمية مشتركة وتحتاج إلى استجابة عالمية مشتركة».
وفي مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، قال غيتس إنه «متفائل» إزاء العمل الجاري لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: «إذا كانت فعالة، حتى مع مستوى تطعيم بنسبة 60%، يجب أن نكون قادرين على وقف الانتشار المتسارع للمرض».
وتوقع أن «العام المقبل سينخفض فيه عدد الوفيات، وينتهي الوباء في عام 2022».
ومع ذلك، حذر غيتس من أن الأمر سيستغرق «عامين إلى ثلاثة أعوام» لإصلاح الأضرار التي لحقت «بالنظام الصحي العالمي»، وأن البلدان الأكثر فقراً «ستحتاج إلى عقد من الزمن لإعادة (اقتصاداتها) إلى مستويات ما قبل الأزمة».
وعند سؤاله بشأن نظريات المؤامرة التي تقول إنه ابتكر فيروس «كورونا» حتى يتمكن من الاستفادة من بيع اللقاحات له، قال: «هذه القصة غريبة للغاية، لدرجة أنك تكاد تضحك عليها، لكنها مشكلة خطيرة للغاية، لأنك إذا اتهمتنا بارتكاب أفعال شيطانية فإنك تعيق عملنا».
توافر اللقاحات تراجع إلى مستويات شوهدت آخر مرة في التسعينات.
غيتس اعتبر نظرية المؤامرة «قصة غريبة للغاية لدرجة أنك تكاد تضحك عليها».