اختراق هام...علماء يكتشفون طريقة دخول «كورونا» الرئة البشرية
في اختراق علمي جديد استطاع العلماء تحديد الكربوهيدرات التي يستخدمها الفيروس التاجي لإصابة الخلايا، ما قد يساعد على الوقاية من «كوفيد -19»، واكتشف الباحثون جزيء كربوهيدرات رئيس يستخدمه فيروس كورونا الجديد لإصابة الخلايا البشرية. وقد يكون اكتشاف جزيء الكربوهيدرات هذا مفيدًا في علاج ومنع «كوفيد-19».
من المعروف أن جزيء الكربوهيدرات المسمى بـ«أيه سي إيي 2» يجلس مثل مقبض الباب على الأسطح الخارجية للخلايا التي تبطن الرئتين وأن فيروس «سارس - كوفي 2»يستخدمه بشكل أساسي لدخول هذه الخلايا وإحداث التهابات في الجهاز التنفسي.
وكشفت هذه الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Cell «سيل:»، أن فيروس كورونا الجديد لا يمكنه التمسك بجزيء «أيه سي إيي 2» دون مساعدة كبريتات الهيباران الكربوهيدراتية، الموجودة على أسطح خلايا الرئة أيضًا. وتعمل الكربوهيدرات كمستقبل مشترك لدخول الفيروس.
ويقول الأستاذ بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو بالولايات المتحدة، جيفري إيسكو، «إن مادة «أيه سي إيي 2» ليست سوى جزء من القصة. إنها ليست الصورة الكاملة. وأظهر الفريق الذي يقف وراء الاكتشاف الجديد طريقتين يمكنهما أن يقللا من قدرة «سارس - كوفي 2» على إصابة الخلايا البشرية المزروعة في المختبر بنحو 80 إلى 90 في المائة.
وتعمل الطريقة الأولى عن طريق إزالة كبريتات الهيباران بالإنزيمات، بينما تستخدم الطريقة الثانية الهيبارين كطعم لجذب الفيروس التاجي بعيدًا عن الخلايا البشرية.
والهيبارين، أحد أشكال كبريتات الهيبارين، هو بالفعل دواء يستخدم على نطاق واسع لمنع وعلاج جلطات الدم.
واكتشف الفريق الجزء الدقيق من بروتين السارس - كوفي 2 الذي يتفاعل مع الهيبارين - مجال ربط المستقبلات. ووجد الباحثون أنه عندما يرتبط الهيبارين، ينفتح مجال ربط المستقبلات ويزيد ارتباطه بـ «اأيه سي إيي 2».
ويقولون إن الفيروس يجب أن يربط كل من كبريتات الهيباران على سطح الخلية و«أيه سي إيي 2» من أجل الدخول إلى خلايا الرئة البشرية المزروعة في طبق المختبر.
ومع إنشائهم آلية الدخول الفيروسي هذه، بدأ الباحثون بعد ذلك في محاولة لتعطيلها. ووجدوا أن الإنزيمات التي تزيل كبريتات الهيبارين من أسطح الخلايا تمنع «سارس - كوفي 2:» من الدخول إلى الخلايا.
وبالمثل، فإن العلاج بالهيبارين يؤدي أيضًا إلى منع العدوى، وفقًا للباحثين.