روسيا تسجّل لقاحاً ثانياً ضد «كوفيد-19» منتصف أكتوبر
نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن جهاز مراقبة سلامة المستهلك الروسي قوله، أمس، إن روسيا تتوقع تسجيل لقاح ثانٍ محتمل للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحلول 15 أكتوبر المقبل.
وقام بتطوير اللقاح معهد «فيكتور» في سيبيريا، الذي أتم التجارب البشرية المبكرة عليه في الأسبوع الماضي.
وسجلت روسيا أول لقاح مرشح ضد «كورونا»، وطوره معهد «غاماليا» بموسكو، في أغسطس الماضي. ولاتزال تجارب المرحلة الأخيرة، مستمرة.
وقال رئيس الصندوق الحكومي الذي يمول مشروع اللقاح الروسي لـ«رويترز»، إن روسيا واثقة بنجاح لقاحها، لدرجة أنها ستتحمل جانباً من المخاطر القانونية إذا سارت الأمور على غير ما يرام، بدلاً من اشتراط قبول المشترين للمسؤولية الكاملة.
ويجعل هذا القرار الجهات التي تتولى تطوير اللقاح، بدعم من الدولة الروسية، عرضة لمطالبات بتعويضات ضخمة، إذا ما ظهرت للقاح أي آثار جانبية غير متوقعة، وقد سعت المؤسسات العديدة التي تعمل على تطوير لقاحات، إلى تحاشي هذا الوضع، بطلب تحمل الدول المشترية المسؤولية الكاملة عن أي تعويضات.
ويختلف هذا النهج عن المعمول به في مناطق كثيرة من العالم، ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، انتقلت المسؤولية عن اللقاحات لـ«كوفيد-19» بالكامل إلى الحكومة الأميركية. ويحمي ذلك مطوري اللقاحات، لأن التحصين على نطاق واسع من المرض يحقق مصلحة المجتمع.
ومع اشتداد حدة السباق العالمي للوصول إلى اللقاح، وإجراء تجارب على البشر بعشرات اللقاحات المرشحة، يرى داعمو اللقاح الروسي «سبوتنيك-5» في المسؤولية القانونية ساحة رئيسة للصراع، في سعيهم لاقتناص حصة من السوق.
وقال رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، وهو صندوق الثروة السيادية الروسي الداعم للقاح، كيريل دميترييف: «روسيا واثقة من لقاحها، لدرجة أنها لم تطلب الضمان الكامل، وهذا عامل فارق أمام أي لقاح غربي»، مضيفاً أن الشركات الغربية كلها طلبت الحماية من أي مطالبات بتعويضات.
ولم يذكر دميترييف تفاصيل عن بنود المسؤولية القانونية في التعاقد مع مشتري اللقاح الروسي، وقال مندوبون عنه إنه ليس لديه ما يضيفه.
غير أن وزير الصحة في ولاية باهيا البرازيلية، التي تنوي شراء 50 مليون جرعة من اللقاح الروسي، قال لـ«رويترز» إن جهات روسية ستتحمل المخاطر القانونية.
وجاءت تصريحات دميترييف بعد أن أبدى بعض العلماء مخاوفهم من سلامة اللقاح «سبوتنيك-5» وفاعليته، بعد أن اعتمدته الحكومة الروسية للاستخدام قبل اختباره على نطاق واسع على البشر.
وسجلت روسيا، أمس، 6215 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وهو أكبر عدد للإصابات المسجلة خلال 24 ساعة منذ 18 يوليو الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي إلى مليون و115 ألف إصابة، وأعلنت السلطات أيضاً عن 160 حالة وفاة جديدة بالمرض، ما يرفع الإجمالي إلى 19 ألفاً و649 وفاة، في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 144 مليون نسمة.