رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب يعتذرعن تشكيل الحكومة
اعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، أمس، عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكداً أن التوافق لم يعد قائماً، وسط مطالب دولية متزايدة بحكومة تنفذ إصلاحات ضرورية تحلّ مكان الحكومة المستقيلة إثر انفجار مرفأ بيروت، في أغسطس الماضي.
وقال أديب في بيان له: «مع وصول المجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبين لي أن هذا التوافق، الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان، لم يعد قائماً، وبما أن تشكيلة بالمواصفات التي وضعتها باتت محكومة سلفاً بالفشل، وحرصاً مني على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإني أعتذر عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة، متمنياً لمن سيتم اختياره للمهمة الشاقة من بعدي وللذين سيختارونه كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا».
واستقالت الحكومة اللبنانية بعد الانفجار المروع بمرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس الماضي، الذي أدى إلى سقوط 190 قتيلاً وآلاف الجرحى، ملحقاً دماراً هائلاً بمناطق كاملة من العاصمة اللبنانية.
ومنذ تكليفه تشكيل الحكومة، سعى أديب إلى تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إقرار الإصلاحات الضرورية.
واصطدمت جهود أديب بإصرار الثنائي الشيعي ممثلاً بـ«حزب الله»، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة «أمل» بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، على تسمية وزرائهما والتمسك بحقيبة المالية.
ومن جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، إن اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة لم يسقط مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «بل النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب».
وأضاف الحريري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: «نقول إلى أولئك الذين يصفقون لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي، إنكم ستعضون أصابعكم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء، ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي، ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب».
سعد الحريري:
«مبادرة ماكرون فرصة استثنائية من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي».