جوبا تحتضن اتفاق سلام تاريخياً بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة
شهدت جوبا، عاصمة جنوب السودان، اليوم السبت، توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، التي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف، وذلك بمشاركة العديد من الرعاة، أبرزهم دولة الإمارات.
وحضر مراسم التوقيع بساحة الحرية في جوبا، رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسَي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتَي السودان وجنوب السودان، وممثلين لعدد من الدول الغربية.
ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار ، وذلك إلى جانب فصائل أخرى.
وتخلفت عن المشاركة في عملية السلام، حركة تحرير السودان، التي يقودها عبدالواحد محمد نور في دارفور، فيما لاتزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.
ومن شأن اتفاق السلام الذي استضافته جوبا أن يطوي دوامة من الحروب امتدت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلّفت آلاف الضحايا ونحو ثلاثة ملايين لاجئ ونازح داخل البلاد وخارجها.