«الصحة العالمية»: 10% من سكان العالم ربما أصيبوا بفيروس «كورونا»
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن 10% تقريباً من سكان العالم ربما أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشيرة إلى أن العالم يتجه إلى فترة صعبة.
وقال كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، إن بؤر التفشي تزداد في أجزاء من جنوب شرق آسيا، وإن أعداد الإصابات والوفيات في ارتفاع في مناطق من أوروبا وشرق البحر المتوسط.
وأضاف رايان: «أفضل تقديراتنا الحالية تقول إن نحو 10% من سكان العالم ربما أصيبوا بالفيروس. يختلف الأمر من بلد لآخر، ومن المناطق الحضرية إلى الريفية، يختلف وفقاً للجماعات، لكن ما يعنيه هو أن الغالبية العظمى من العالم لاتزال تواجه مخاطر».
وتابع: «نحن الآن متجهون إلى فترة صعبة. المرض يواصل الانتشار». وذكر أن منظمة الصحة قدمت إلى السلطات الصينية قائمة للنظر فيها تضم خبراء للمشاركة في بعثة دولية إلى الصين للتحقيق بشأن منشأ فيروس كورونا.
وفرضت باريس قيوداً جديدة، أمس، تشمل إغلاق الحانات في مواجهة ارتفاع أعداد الإصابات بوباء كوفيد-19، ووُضعت العاصمة الفرنسية في حالة تأهب قصوى صحية، وستكون المطاعم قادرة على إبقاء أبوابها مفتوحة ولكن سيتعين عليها احترام بروتوكول صحي صارم وفقاً للقيود الجديدة التي أعلنها قائد شرطة باريس ديدييه لالمان، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم وتستمر لمدة 15 يوماً على الأقل.
وقال لالمان إنه سيوضع «مقياس» في مراكز التسوق والمتاجر الكبرى لضبط عدد الأشخاص الذين يمكن أن تتقاطع مساراتهم، وسيتم حظر المعارض والمؤتمرات. وأضاف أن «هذه الإجراءات هي لكبح الوباء لأنه ينتشر بسرعة كبيرة، ويجب إبطاؤه قبل أن يفقد نظام الرعاية الصحية قدرته على استيعاب المرضى».
وقالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، إن الوضع الصحي في المدينة «خطير جداً».
وأودى فيروس كورونا المستجد بما لا يقل عن 1037971 شخصاً حول العالم منذ نهاية ديسمبر الماضي، وفقاً لتعداد لـ«فرانس برس»، وتم تشخيص أكثر من 35243990 إصابة رسمياً بالوباء، فيما شفي ما لا يقل عن 24354200 شخص.
ومثل باريس، تستعد نيويورك لإعلان قيود جديدة، لاسيما إغلاق المدارس والمتاجر غير الأساسية في تسعة أحياء في بروكلين وكوينز، حيث يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل حاد، بحسب رئيس البلدية بيل دي بلاسيو.
وقال دي بلاسيو إنه يريد إعادة إغلاق هذه الأحياء اعتباراً من الغد، وينتظر موافقة حاكم الولاية أندرو كومو على ذلك.
من جهتها، قالت روسيا إنها لم تخطط على الفور لإجراءات جديدة لاحتواء الوباء على الرغم من تسجيل قرابة 11 ألف إصابة جديدة، أمس، مقتربة من العدد القياسي الذي سجلته في مايو الماضي.
وتعتبر السلطات أن النظام الصحي قادر على ضمان استقبال المرضى، وأن مخزون وسائل الحماية والأدوية كافٍ.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الروسي المسؤولة عن الصحة تاتيانا غوليكوفا: «لا نريد فرض الإغلاق ولن نفعل ذلك»، وأقرت في الوقت ذاته بالزيادة الخطيرة لعدد الإصابات.
وفي إسبانيا، ستخضع مدينتان أخريان هما ليون وبلنسية لإغلاق جزئي اعتباراً من اليوم، بخلاف مدريد.
وفي أيرلندا، تواجه الحكومة قراراً صعباً، إذ أوصى مستشاروها الطبيون بفرض تدابير الإغلاق العام من جديد لوقف تفشي الإصابات مجدداً.
أما المملكة المتحدة التي تسجل أعلى عدد من الوفيات في أوروبا مع أكثر من 42 ألف وفاة، فقد تجاوزت عتبة 500 ألف إصابة. وتكثف الحكومة التي تأمل في تفادي اللجوء إلى الإغلاق العام اتخاذ إجراءات على المستوى المحلي في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس.
باريس تفرض قيوداً جديدة تشمل إغلاق الحانات لمواجهة ارتفاع الإصابات بالفيروس.
مليون و37 ألف وفاة جراء «الفيروس» حول العالم.. والإصابات تتخطى 35 مليوناً.