بريطانيا تواجه الموجة الثانية من «كورونا».. بقيود جديدة
يُرتقب تطبيق تدابير جديدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجدّ في بريطانيا حيث يُتوقع أن يعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون استراتيجيته أمام النواب الاثنين.
وتُتهم الحكومة بعدم إبلاغ البرلمانيين بما فيه الكفاية عن خططها لمكافحة الفيروس. إلا أن هذه المرة حضّرت الأرضية.
ومن المتوقع أن يقدم جونسون نظامًا ثلاثي المستويات لإجراءات الإغلاق، في محاولة لتسهيل فهم مجموعة القيود الحالية، كما سيتم وضع المناطق ذات مستويات الإصابة المنخفضة نسبيًا في «المستوى الأول»، حيث سيتم تطبيق قيود وطنية فقط مثل «قاعدة الستة» التي تنص على منع تجمع أكثر من 6 أشخاص، وإغلاق المطاعم عند الساعة 10 مساءً.
وسيشمل «المستوى الثاني» حظر الزيارات العائلية، في حين تشمل خيارات المستوى الثالث الإغلاق التام لقطاع الضيافة، وفرض حظر على الإقامة خارج المنزل، وإغلاق أماكن مثل دور السينما.
وكتب إدوارد ليستر، المستشار الاستراتيجي لبوريس جونسون، لنواب شمال غرب انجلترا، المنطقة المتضررة بشكل خاص جراء الوباء، لتنبيههم إلى أنه «من المرجح جداً» أن تُطبق قواعد أكثر صرامة في «بعض المناطق».
وأضاف في هذه الرسالة أن «الحكومة ستناقش مجموعة تدابير مع المسؤولين المحليين، تطرح كلها خيارات صعبة».
وقالت الحكومة الجمعة إنّ آلية دعم التوظيف التي أعلنت قبل أسبوعين والتي كانت متاحة فقط للموظفين العاملين بدوام جزئي، ستُمدد «لتشمل الشركات في كل أنحاء البلاد والتي ستبقى مغلقة بسبب القيود التي فرضتها الحكومة» للحد من انتشار الفيروس.
وسيعوّض على موظفي هذه الشركات بمبالغ تصل إلى ثلثي رواتبهم المعتادة، حتى 2100 جنيه شهرياً. وسينبغي على الشركات دفع فقط المساهمات للضمان الاجتماعي والمتقاعدين.
ويُتوقع فرض نظام قيود على مستويات عدة، حسب خطورة تفشي المرض.
ويتوقع رئيس بلدية ليفربول (شمال) جو أندرسن فرض «عزل محلي» على مدينته التي تسجّل قرابة 600 إصابة لكل مئة ألف نسمة. وقال لشبكة «بي بي سي» السبت إنه يتوقع إقرار هذا التدبير اعتباراً من «الثلاثاء» في البرلمان.
وتسارع تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة في بريطانيا. وسجّلت في مدينة نوتينغهام الأكثر تضرراً في انجلترا، 760,6 إصابة من أصل كل مئة ألف نسمة - وهي زيادة حادة مقارنة بالمعدل المسجّل في الأسبوع الأخير من سبتمبر (158,3 إصابة لكل مئة ألف شخص).
وسجّلت المملكة المتحدة الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في أوروبا مع أكثر من 42 ألف وفاة، أكثر من 17 ألف إصابة جديدة الخميس وقرابة 14 ألف إصابة إضافية الجمعة.
في أسكتلندا، أُرغمت الحانات والمقاهي في خمس مناطق أسكتلندية تضمّ مدينتين أساسيتين هما غلاسكو وادنبره، على إغلاق أبوابها الجمعة لمدة تتجاوز الأسبوعين، بناء على قرار الحكومة المحلية.