ترامب يتوقف عن تناول أدوية «كورونا» ويستأنف خطبه العامة
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة تلفزيونية، بُثّت أول من أمس، بعد أسبوع من دخوله المستشفى بسبب إصابته بـ«كوفيد-19»، أنه «لم يعد يتناول أدوية»، كاشفاً مزيداً من التفاصيل بشأن معركته مع فيروس كورونا المستجد.
وحلّ الرئيس الأميركي ضيفاً على برنامج «تاكر كارلسون تونايت» عبر شبكة «فوكس»، في ظهور وصفه البيت الأبيض بأنه «تقييم طبي» يجريه الدكتور مارك سيغل لترامب على الهواء.
وقال ترامب لسيغل: «حالياً أنا لا أتناول الأدوية، لا أتناول أي أدوية منذ ثماني ساعات على الأرجح».
ولم يتّضح متى تمّ تسجيل المقابلة التي قال كارلسون إن طاقماً من البيت الأبيض صوّرها.
وقال أطباء ترامب، في وقت سابق، إنهم أعطوه مزيجاً قوياً من الأدوية العلاجية، بما في ذلك ديكساميثازون الذي يعطى عادة لحالات «كوفيد-19» الخطرة.
وقال ترامب أيضاً إنه خضع مجدداً لفحص «كوفيد-19».
وألقي الرئيس الأميركي خطاباً عاماً في البيت الأبيض للمرة الأولى منذ تأكيد إصابته بفيروس «كورونا»، ويستعد لاستئناف حملته الانتخابية، غداً، قبل ثلاثة أسابيع تماماً من الاقتراع الرئاسي.
وأعلن ترامب (74 عاماً) عن تجمع في فلوريدا، غداً، في محاولة لإعادة إطلاق حملته الانتخابية المتعثرة، ضد منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي وصف سلوك الرئيس الجمهوري بـ«المتهور».
وفي مسعى لإثبات قوته وتحسن صحته، رفض ترامب المشاركة في المناظرة الثانية بين المرشحين للرئاسة، التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، بعد أن قرر المنظمون جعلها افتراضية بسبب وباء «كوفيد-19».
وأعلنت لجنة المناظرات الرئاسية ذلك رسمياً، أول من أمس، موضحة أن مناظرة الخميس المقبل ألغيت، لكنها أبقت على مواجهة أخيرة بين ترامب وبايدن في 22 أكتوبر، قبل انتخابات الثالث من نوفمبر.
ودفع القرار مدير الاتصالات في حملة ترامب، تيم مورتو، إلى إطلاق اتهامات بالانحياز، وقال مورتو: «ليس هناك سبب طبي لوقف» تنظيم مناظرة 15 من أكتوبر.
وبعد أن تغيب الرئيس عن الحملة إثر دخوله المستشفى لثلاث ليال، الأسبوع الماضي، يسعى ترامب بجد للحاق ببايدن.
وفي هذا الإطار، وفي هجوم إعلامي واسع، قال ترامب إنه أصبح لـ«كوفيد-19» علاج، وهو أمر غير صحيح.
وكشف أنه أُبلغ بأنه قريب من الموت في أسوأ نوباته مع الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 213 ألف أميركي، وأضعف بشدة فرصه في الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وسيقوم ترامب، غداً، بخطوة كبيرة أخرى تتمثل في تجمع حاشد بولاية أساسية، فقد كتب ترامب في تغريدة على «تويتر»: «سأكون في سانفورد بولاية فلوريدا الإثنين، من أجل تجمع كبير جداً».
ويأتي ذلك على الرغم من التساؤلات عن مرض ترامب ومدى اكتمال شفائه الآن، إذ يرفض مسؤولو البيت الأبيض الرد على الاستفسارات الأساسية، بما في ذلك متى أصيب الرئيس بالفيروس للمرة الأولى، وهل أثبتت فحوص جديدة أنه شفي من المرض منذ ذلك الحين.
وبعدما أمضى أشهراً من السخرية من بايدن لالتزامه الحجر أثناء الوباء، كان نائب الرئيس السابق باراك أوباما، هو من اجتاح الولايات المتأرجحة خلال الأسبوع الماضي.
فقد زار ولاية أريزونا الخميس، وقام بحملة في ولاية نيفادا أول من أمس، وفاز ترامب في هاتين الولايتين عام 2016، لكنهما باتتا تميلان الآن إلى الحزب الديمقراطي بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي.
وفي تجمع راقٍ بلاس فيغاس، انتقد بايدن الرئيس، وقال بايدن إن «سلوكه الشخصي المتهور منذ تشخيص إصابته، وتأثيره المزعزع للاستقرار في حكومتنا، أمران لا يطاقان».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن يتقدم بفارق كبير لدى مجموعات سكانية محددة، بينها النساء والمسنون، ما يدفع المحللين إلى الحديث بشكل متزايد عن احتمال فوز ساحق له.
فاوتشي يعزو سبب إصابة ترامب بـ «كورونا» إلى فعالية حديقة الورود
قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن الحدث الذي أقيم في حديقة الورود بالبيت الأبيض في 26 سبتمبر، كان «حدثاً فائقاً في نقل العدوى» ونشْرها، حيث تسبب في إصابة العديد من الأشخاص، بمن فيهم الرئيس الأميركي، بفيروس «كورونا».
وذكر فاوتشي خلال مقابلة مع راديو «سي بي إس نيوز»: «إنني أعتقد أن البيانات تتحدث عن نفسها، كان لدينا حدث فائق في نقل العدوى وعلى نحو واسع الانتشار في البيت الأبيض، لقد كان وضعاً كان فيه الناس يتزاحمون ولا يرتدون كمامات، لذا فالبيانات تتحدث عن نفسها».
وأصيب نحو 30 شخصاً بفيروس «كورونا» بعد هذا الحدث بالبيت الأبيض، بمن فيهم الرئيس، دونالد ترامب، وسيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب، والمستشارة البارزة هوب هيكس، والمتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني.
واشنطن - د.ب.أ
إلغاء مناظرة لحليف ترامب بسبب امتناعه عن إجراء اختبار «كورونا»
تم إلغاء مناظرة كانت مقررة بين السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، المرشح لإعادة انتخابه، ومنافسه الديمقراطي، أول من أمس، لأن حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض الخضوع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد.
ويترأس غراهام (65 عاماً)، النائب عن كارولاينا الشمالية في واشنطن منذ عام 2003، اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي ستبدأ، غداً، جلسات الاستماع مع القاضية المحافظة، آمي كوني باريت، مرشحة دونالد ترامب إلى المحكمة العليا الأميركية.
وكانت قد تمت الإشارة إلى أن التجمع الحاشد في البيت الأبيض، قبل أسبوعين، للإعلان عن ترشح القاضية، يقف وراء العديد من الإصابات بـ«كوفيد-19» التي تم تسجيلها منذ ذلك الحين في مقر الإدارة الأميركية، وفي مقدمتها رئيس الولايات المتحدة.
وخضع غراهام للفحص عند الإعلان عن إصابة ترامب في ليلة الأول إلى الثاني من أكتوبر، وظهرت النتيجة سلبية.
وارتفعت شعبية خصمه، خايمي هاريسون، في استفتاءات الرأي ملوحاً بإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر. وكان قد طالب، الخميس، بإجراء فحص على المرشحين لفيروس كورونا المستجد قبل المناظرة.
ورفض غراهام مؤكداً أن طبيبه يعتبر أنه لا حاجة إلى ذلك، واتهم هاريسون (44 عاماً) بـ«المراوغة».
وردّ الديمقراطي بأنه دعا إلى إجراء هذا الاختبار «من أجل سلامة الجميع».
وأجرى المرشحان، في نهاية الأمر، لقاء مدته 25 دقيقة مع قناة تلفزيون محلية.
واشنطن - أ.ف.ب