ترامب لن يقوم بانقلاب في حال خسارته
بعد ثلاثة أسابيع من الآن، سنصل إلى نهاية التكهنات حول ما سيفعله دونالد ترامب إذا مُني بهزيمة سياسية، وإن كان سيترك السلطة بشكل عادي، أو سيحاول إظهار بعض المقاومة العنيفة. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، أظهرت إدارة ترامب بالفعل بصمات الاستبداد، إنه يتميز بالتملق الفاضح والخطاب الرئاسي المسيء، والكذب على نطاق غير عادي، ومحاولات الرئيس لنزع الشرعية عن انتخابات 2020 ليست جديدة، وهي امتداد للطريقة التي تحدث بها، منذ أيامه الأولى، بجنون العظمة.
هذه كلها أشياء سيئة للغاية، وأسباب وجيهة لتفضيل هزيمته، لكن من المهم أيضاً التعرف إلى جميع عناصر الاستبداد التي يفتقر إليها، وهو يفتقر إلى الشعبية والمهارة السياسية، على عكس معظم الرجال الأقوياء العالميين، الذين يفترض أن يكونوا أقرانه، وهو يفتقر إلى احترام وسائل الإعلام، إذ يواجه صحافة معادية، ازدهرت منافذها الرئيسة طوال فترة رئاسته، ومن الواضح أنه غير محترم من قبل قيادته العسكرية، وعلى الرغم من مغازلة مارك زوكربيرغ، فمن المرجح أن يقوم وادي السيليكون بمراقبته بدلاً من دعمه في أزمة دستورية.
وقد سبق أن حكم ضده المعينون في المحكمة العليا، وفشلت محاولاته لتحويل ضجيج تزويره إلى دعاوى قضائية مراراً، وقد كان دائماً في حالة حرب مع وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ولا توجد حركة جماهيرية وراءه. ومع ذلك، فإن التهديد بالعنف اليميني المتطرف حقيقي بالتأكيد، لكن شوارع أميركا تنتمي إلى اليسار المناهض لترامب.
لذلك إذا حكمت على سلطوي من خلال التأثير المؤسسي، فإن نفوذ ترامب ضعيف جداً، وينطبق الشيء نفسه على الحكم على قوته.. نعم، لقد انتهك بنجاح معايير ما بعد ووترغيت في خدمة الحماية الذاتية ومصالحه، لكن رؤساء ما قبل ووترغيت لم يكونوا مستبدين، ومن حيث استيلاء السلطة على السياسة، فقد كان أقل إمبريالية من جورج دبليو بوش أو باراك أوباما.
روس دوثات: كاتب عمود في «نيويورك تايمز»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news