إيقاف تجارب لقاح ضد «كورونا» أصاب أحد المتطوعين بمرض غير معروف في بريطانيا
اضطرت شركة جونسون آند جونسون العملاقة إلى إيقاف التجارب على 60 ألف مريض، بعد إصابة أحد المتطوعين بمرض غير معروف، في الوقت الذي يتزاحم فيه العلاء حول العالم لتطوير اللقاح.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان المريض المذكور قد أعطي العقار الوهمي أو اللقاح التجريبي.
ويأتي ذلك بعد نحو شهر من توقف تجارب لقاح أكسفورد بعد أن ظهر لدى أحد المرضى البريطانيين رد فعل سلبي.
وكشف عن هذا الخبر شركة «أسترازينيكا» التي تعمل مع الباحثين في جامعة أكسفورد. وبعد مرور أربعة أيام على هذا التوقف أي بحلول 12 سبتمبر أكدت هيئة تنظيم الأدوية والصحة البريطانية إنه من الأمن استئناف التجارب الأمر الذي اعتبر دفعة لجهود تطوير لقاح كورونا.
وتعتبر مثل هذه العقبات التي ظهرت في جامعة أكسفورد أو في شركة جونسون آند جونسون مسألة عادية خلال التجارب السريرية على نطاق واسع.
وقالت شركة جونسون آند جونسون في بيان لها «أوقفنا بصورة مؤقتة مزيدا من الجرعات على جميع تجاربنا السريرية من أجل لقاح كورونا» وأضافت «وفق إرشاداتنا يجري الآن مراجعة مرض المريض وتقييمه».
ووصلت هذه التجارب إلى المرحلة الثالثة أي أن اللقاح قيد التجريب قد اعطي للآلاف من البشر. وهو واحد من ضمن ستة لقاحات يجري تجريبها حاليا في الولايات المتحدة.
ويتطلب لقاح جونسون آند جونسون من المرضى أخذ جرعة واحدة في حين أن اللقاحات الأخرى المقترحة مثل لقاح «فايزر ومودرنا» فإنه يتطلب جرعتين.
ويقول الدكتور ويليايم شافر أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب في جامعة فاندربلت الأميركية إن المريض الذي كان يشارك في الاختبارات ربما أنه أصيب بـ«حالة عصبية»
وتجري هذه التجارب في الولايات المتحدة، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن مرارا وتكرارا أن اللقاح سيكون جاهزا بحلول الانتخابات الأميركية، في 3 نوفمبر، أو بعدها.
ولكن على الرغم من ذلك فان المسؤولين الصحيين في الولايات المتحدة أشاروا سابقا أن اللقاح لن يكون جاهزا حتى الربيع المقبل.
وكان وزير الصحة البريطانية مات هانكوك قد أعلن سابقا انه لا يزال هناك أمل في أن يكون اللقاح جاهزا هذا العام ولكنه اعترف انه من المرجح أكثر أن يظهر في بداية العام المقبل.