جونسون يعتزم الكشف عن الخطوات المقبلة في مفاوضات «بريكست»
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الجمعة الكشف عن الخطوات المقبلة فيما يتعلق بالمفاوضات المشحونة مع الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل «بريكست».
ويأتي تحرك جونسون بعد خلاف نشب بسبب بيان صادر عن قمة زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الخميس في هذا الصدد.
ومن المتوقع أن يحدد جونسون ما إذا كان يخطط للمضي قدما في المفاوضات بشأن العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي أو تنفيذ تهديده السابق بالانسحاب من المفاوضات والتركيز بدلا من ذلك على سيناريو عدم التوصل لاتفاق، بالرغم من العواقب الاقتصادية.
وكان بيان صدر في وقت مبكر صباح اليوم عن وزير الخارجية، دومينيك راب، وهو حليف مقرب من جونسون قد أشار إلى أن من غير المحتمل أن ينهي رئيس الوزراء المحادثات.
وقال راب لقناة «سكاي» التلفزيونية في مقابلة إن هناك قضيتين فقط تعرقلان التوصل لاتفاق وهما الوصول إلى مصايد الأسماك وما تعرف بضمانات «تكافؤ الفرص» التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي حول المعايير البريطانية المستقبلية، مضيفا بقوله«نحن قريبون».
ورغم مرور ثمانية أشهر على خروج بريطانيا بشكل رسمي من التكتل الأوروبي، فإن إحراز تقدم بشأن التوصل لاتفاق تجاري بنهاية العام لا يزال بعيد المنال.
ويدور الخلاف بين الجانبين في المحادثات بشأن العلاقات التجارية والاقتصادية المستقبلية حول مصايد الأسماك، وتوفير ضمانات بشأن المعايير البيئية والاجتماعية، وإدارة النزاعات المحتملة.
وقد أعرب الجانبان عن خيبة أملهما في نتائج المحادثات في الأيام القليلة الماضية، لكن كل الدلائل تشير إلى إطالة أمد المفاوضات بعد الموعد النهائي يوم الخميس الذي وصفته لندن ذات مرة بأنه آخر فرصة واقعية للتوصل إلى اتفاق.
لكن بيانا لزعماء الاتحاد الأوروبي تم التوقيع عليه في قمة بروكسل مساء أمس الخميس دعا بريطانيا إلى «اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل التوصل لاتفاق» قد أثار غضب كبير المفاوضيين البريطانيين ديفيد فروست.
ونشر فروست تغريدة على موقع «تويتر» بعد ساعات من صدور بيان قمة الاتحاد الأوروبي: «فوجئت بالاقتراح الذي يشير إلى أنه من أجل الوصول لاتفاق، يجب أن تأتي جميع التحركات المستقبلية من جانب المملكة المتحدة.... إنه نهج غير مألوف للمفاوضات».
وأوضح فروست أنه من المقرر أن يدلي رئيس الوزراء البريطاني ببيان اليوم الجمعة يشير فيه إلى أن التهديد بالانسحاب ما زال قائما.