اشتباكات جديدة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في ناغورني قره باغ
خاضت القوات الأرمينية والأذربيجانية اشتباكات جديدة، أمس، لتبدد الآمال في إنهاء ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القتال بشأن إقليم ناغورني قره باغ الذي وصفه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنه «برميل بارود».
وتهدد أسوأ أعمال عنف في جنوب القوقاز منذ أن دخلت أرمينيا وأذربيجان في حرب على الجيب الجبلي في التسعينات من القرن الماضي بحدوث كارثة إنسانية وأضرار اقتصادية هائلة، ويمكن أن تنجر إليها روسيا وتركيا.
وانتقد بومبيو تركيا، الشريكة في حلف شمال الأطلسي، بشأن الصراع الذي تدعم فيه أنقرة أذربيجان، قائلاً إن موقفها يفاقم الوضع في منطقة ناغورني قره باغ.
وظهرت دلائل أخرى أمس على أن وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه يوم السبت الماضي للسماح للطرفين بتبادل المعتقلين وجثث القتلى انهار.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بشن هجمات، وقالت كل منهما إنها تحرز انتصارات.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان، إن أذربيجان شنت قصفاً مدفعياً إلى الشمال من ناغورني قره باغ «في تجاهل تام للهدنة الإنسانية»، لكنه أضاف أنه تم التصدي للقوات الأذربيجانية وتكبيدها خسائر كبيرة. ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية المزاعم قائلة إن قوات ناغورني قره باغ أُجبرت على التقهقر، بينما احتفظت القوات الأذربيجانية بميزة على طول خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الدفاع في ناغورني قره باغ سقوط 29 قتيلاً من جنودها، وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين لقوا حتفهم منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر إلى 633.
ولا تعلن أذربيجان عن أي خسائر بشرية عسكرية، لكن 47 مدنياً قتلوا وأصيب 222، بحسب مكتب المدعي العام الأذربيجاني.
من جهته، قال بومبيو إن تركيا فاقمت الصراع بتقديم الإمدادات لأذربيجان. وقال في مقابلة مع قناة «دبليو.إس.بي أتلانتا» الإذاعية، إن «هناك حاجة إلى حل دبلوماسي، بدلاً من أن تتدخل دول أخرى وتسهم بقوتها العسكرية في وضع هو أشبه ببرميل بارود».