جائحة «كورونا» تهدد بانتكاس دمج المهاجرين
أعربت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن خشيتها أن تؤدي جائحة «كورونا» إلى انتكاسة في دمج المهاجرين، وأن خطر إصابتهم أعلى بكثير من السكان المحليين.
وقال خبير شؤون الهجرة في المنظمة، توماس لايبيش، أمس خلال عرض دراسة للمنظمة عن الهجرة: «قبل الأزمة، كان التوظيف بين المهاجرين عند مستوى قياسي، كما كان هناك تقدم كبير في قطاع المدارس بالنسبة لأبناء المهاجرين، (الجائحة) تعرض هذه التطورات لخطر كبير».
وجاء في التقرير المرفق بالدراسة أن «الجائحة» تعيد أوضاعاً متردية قديمة إلى جدول الأعمال، ولها تأثير كبير غير متناسب في المهاجرين. وبحسب التقرير، تشير الدراسات إلى أن التمييز يزداد في أوقات ضعف سوق العمل.
وبحسب التقرير، فإن الفجوة بين المستوى التعليمي لأبناء المهاجرين وأبناء السكان المحليين، والتي تتقلص منذ سنوات، مهددة بالاتساع مرة أخرى. وأوضح التقرير أن إغلاق المدارس والتعلم عن بُعْد غير مواتيين بشكل خاص لأولئك الذين لا يتحدثون لغة البلد المضيف في المنزل.
وأوضح التقرير أن خطر إصابة المهاجرين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بفيروس كورونا المستجد، أعلى بكثير من السكان المحليين. ووجدت الدراسات أن الخطر يزيد مرتين على الأقل بالعديد من دول المنظمة. وعزا التقرير ذلك إلى خطر أكبر متمثل في زيادة الوقوع في الفقر، واكتظاظ الشقق وأماكن العمل، حيث يكون من الصعب الحفاظ على مسافة آمنة بين الأفراد. وفي تقرير آفاق الهجرة الدولية، تقوم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بفحص حركات الهجرة وسياستها، في جميع أنحاء العالم سنوياً.
وهذا العام، ركزت الدراسة، أيضاً بالتفصيل، على تأثيرات «كورونا» في حركات الهجرة وحياة المهاجرين.
• الفجوة بين المستوى التعليمي لأبناء المهاجرين، وأبناء السكان المحليين، مهددة بالاتساع.