يدخل حيز التنفيذ «فوراً»
توقيع «اتفاق دائم» لوقف إطلاق النار في ليبيا
وقع طرفا النزاع في ليبيا، أمس، على «اتفاق دائم» لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، يدخل حيز التنفيذ «فوراً»، عقب محادثات في جنيف دامت خمسة أيام، حسب ما أعلنته البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أمس، عبر صفحتها على «فيس بوك»، فيما رحبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق، واعتبرته «أساسياً لاستئناف الحوار السياسي».
وتفصيلاً، أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، عبر صفحتها على «فيس بوك»، أن طرفي النزاع، في هذا البلد المغاربي، وقعا على «اتفاق دائم» لوقف إطلاق النار، أمس، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في الأمم المتحدة.
وأفادت البعثة: «تتوج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف (أمس)، بإنجاز تاريخي حيث توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا. ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا».
ونشرت البعثة بثاً مباشراً، على صفحتها، لحفل التوقيع الذي استمر 10 دقائق، وأعقبه تصفيق. وجرت المراسم في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث وقف أعضاء الوفدين الليبيين، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، وهم يضعون كمامات أمام وثائق الاتفاق، التي وقعوا عليها لاحقاً.
وأعلنت وليامز أن اتفاق وقف إطلاق النار، في أنحاء البلاد، الذي توصل إليه طرفا النزاع، يدخل حيّز التنفيذ فوراً. وقالت وليامز: «اتفق الطرفان على عودة جميع الوحدات العسكرية، والمجموعات المسلحة الموجودة على الجبهات إلى معسكراتها».
وأضافت أن ذلك «سيترافق مع مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من جميع الأراضي الليبية، براً وجواً وبحراً، في غضون مدة أقصاها ثلاثة أشهر»، اعتباراً من أمس، موضحة أن «وقف إطلاق النار لا ينطبق على المجموعات التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها إرهابية».
ورحبت المفوضية الأوروبية، أمس، بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، وقال المتحدث باسم شؤون سياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية، بيتر ستانو، للصحافيين: «اتفاق وقف إطلاق النار، بشكل دائم، أساسي لاستئناف الحوار السياسي».
ووصفت ألمانيا، التي تعمل كوسيط في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في ليبيا، اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بأنه «أول نجاح حاسم» في ذلك الاتجاه.
من جهته، رحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، أمس، بالاتفاق.
وأوضح المتحدث أن النجاح الذي تحقق، أمس، جاء استكمالاً لأول اجتماع مباشر استضافته مصر في الغردقة، نهاية سبتمبر الماضي، كما ثمّن اتفاق العسكريين الليبيين على الحفاظ على الهدوء في الخطوط الأمامية، وتجنب التصعيد، ودعا الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news