انطلاق الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة
بدأت عشرات الشخصيات الليبية، أمس، حواراً سياسياً عبر الفيديو، بإشراف الأمم المتحدة، بعد أيام قليلة من إعلان وقف دائم لإطلاق النار، فيما رحب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بوصفه خطوة شجاعة.
والمحادثات هي الأولى في إطار منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي ستتواصل عبره مناقشة نتائج المباحثات، التي تمت في الأسابيع الأخيرة، بخصوص الملفات العسكرية والاقتصادية والمؤسساتية.
ويضم الاجتماع شخصيات مختلفة من المشهد السياسي الليبي، ومن المنتظر أن يتم التحضير للقاءات مباشرة في التاسع من نوفمبر في تونس، حسب بيان لبعثة الأمم المتحدة.
والمشاركون الـ75، حسب الأمم المتحدة، ليسوا من كبار القادة في ليبيا، وبينهم أعضاء من البرلمانين المتنافسين، ونشطاء من منظمات المجتمع المدني ونساء.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الملتقى «يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة، حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن، من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية».
وأكدت أنه استجابة لتوصية معظم الليبيين، يمتنع المدعوون للمشاركة في ملتقى الحوار السياسي، عن «تولي أي مناصب سياسية أو سيادية، في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية».
من جانبه، قال مايك بومبيو، أمس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة شجاعة، ويجب على كل المقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، خلال 90 يوماً، بما يتماشى مع الاتفاق.
وأضاف بومبيو، الذي وصل إلى نيودلهي، وهي أول محطة في جولته الآسيوية، أنه من المهم أن تساند كل الأطراف المعنية نجاح المحادثات، التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
وقال في بيان: «نشيد بالقيادات الليبية من الجانبين، لاتخاذ تلك الخطوة الشجاعة».
وتطرق، أيضاً، إلى مسألة المقاتلين الأجانب، الذين نقلتهم تركيا من سورية إلى ليبيا، قائلاً: «يجب على كل المقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا، والسماح لليبيين بتحديد مستقبلهم، بما يتماشى مع الاتفاق».