مواجهات جديدة في إسبانيا بين المتظاهرين والشرطة
أوقفت الشرطة الإسبانية عشرات الأشخاص خلال مواجهات في عدة مدن إثر تظاهرات نظمت لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على القيود المفروضة لوقف الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد.
وفي بعض المدن، تلت التظاهرات أعمال تخريب ونهب ليل السبت الأحد. ووقعت أشد المواجهات في مدريد، وأضرم المتظاهرون النار في حاويات النفايات ونصبوا حواجز في غران فيا، الجادة الرئيسية في وسط العاصمة بحسب صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورشق المتظاهرون الشرطيين الذين قدموا لتفريقهم بالحجارة.
وأصيب حوالى 12 شخصا بجروح طفيفة في المواجهات بينهم ثلاثة شرطيين بحسب أجهزة الطوارىء.
وكان المتظاهرون ينددون بحظر التجول الليلي الذي فرض الأسبوع الماضي والإغلاق الذي أعلن في كل المناطق الإسبانية تقريبا بهدف الحد من التنقلات في عطلة نهاية الأسبوع، على أمل تجنب إغلاق جديد.
وفي لوغرونو عاصمة منطقة لاريوخا في شمال البلاد، أضرمت مجموعة صغيرة من المتظاهرين النار في حاويات القمامة وحطمت واجهات متاجر في أعقاب تظاهرة سلمية احتجاجا على الإغلاق.
وخرج شبان يضعون أقنعة ويغطون رؤوسهم من متجر ملابس وهم محملون بالبضائع فيما كان جرس الإنذار يدوي بحسب مقاطع نشرتها وسائل إعلام محلية.
وفي ملقة (جنوب) قامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين أيضا بقلب حاويات القمامة وألقوا الزجاجات على الشرطة. وتم اعتقال شخص واحد على الأقل.
وندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالاضطرابات في تغريدة قائلا إن "السلوك العنيف وغير العقلاني لمجموعات تشكل أقلية لا يحتمل".
وأضاف: "فقط من خلال المسؤولية والوحدة والتضحية سنتمكن من التغلب على الوباء الذي يخرب جميع البلدان".
وشكر سانشيز مجموعة من الشباب الذين نزلوا إلى شوارع لوغرونو لإزالة آثار الخراب، واصفا هذا العمل بأنه "مثير للإعجاب".