المحاولة الأخيرة لإقناع الناخبين الفقراء

في محاولة لإقناع الناخبين الفقراء وذوي الدخل المنخفض، يقوم النشطاء بحملة أخيرة لحث الملايين من الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، غداً، على أمل الاستفادة من أصواتهم غير المستغلة، التي يمكن أن تكون حاسمة إذا ذهبوا للتصويت.

ويتم إرسال نداءات اللحظة الأخيرة، عبر رسائل نصية، إلى أكثر من مليوني ناخب مؤهل لتشجيعهم على إسماع أصواتهم ضمن حملة يعتقد القائمون عليها أن الأميركيين ذوي الدخل المنخفض، الذين لا يصوتون، يمكن أن يحددوا النتائج في 15 ولاية رئيسة في الجنوب، وفي مناطق تحتدم فيها المنافسة.

ويمثل الجهد المبذول، في الأيام الأخيرة لسباق 2020، تتويجاً لسنوات من النضال من أجل التعبئة السياسية لـ40 مليون أميركي، يعيشون في الفقر، و140 مليوناً من ذوي الدخل المنخفض، وضمن هذا العدد الهائل من الناخبين، يميل الناس إلى التصويت بمعدل 20% أقل من نظرائهم من مواطنيهم الأكثر ثراء.

ووجدت دراسة، نشرت في أغسطس، أنه في عام 2016، خرج نحو 34 مليون أميركي من الفقراء، أو ذوي الدخل المنخفض، ممن كانوا مؤهلين للتصويت في الانتخابات، وتمكّن دونالد ترامب من الفوز بالرئاسة.

وعندما طُلب منهم شرح سبب اختيارهم عدم المشاركة في العملية الديمقراطية، اشتكى الأميركيون من ذوي الدخل المنخفض، أن المرشحين يتجاهلون القضايا الأساسية بالنسبة إليهم، مثل الأجور والرعاية الصحية، وأعربوا عن شكوكهم في أن تصويتهم سيغير أي شيء.

وتركز حملة الأيام الأخيرة على الناخبين غير المتوقعين، الذين يكسبون أقل من 50 ألف دولار سنوياً، في ثماني ولايات، هي تكساس، وميسيسيبي، وجورجيا، وكارولاينا الشمالية والجنوبية، في الجنوب، وميشيغان وبنسلفانيا وماين في الشمال. وتهدف الحملة، في ما يبدو، إلى إحياء الأعمال غير المنجزة للزعيم الأميركي الأسود، مارتن لوثر كينغ، في الدعوة إلى إحياء أخلاقي وطني في الولايات المتحدة، وهي تسعى أيضاً لمواجهة الآثار المتشابكة الناجمة عن الفقر والعنصرية والتمييز، من خلال بناء قاعدة قوية للأميركيين الفقراء والمواطنين المحرومين.

إيد بيلكينغتون كاتب ومراسل صحافي

الأكثر مشاركة