احتمال أن تخطئ الاستطلاعات مرة أخرى وارد

أهم شيء يجب فهمه بخصوص استطلاعات الرأي، للانتخابات الرئاسية الأميركية، هو أنه حتى لو كانت مخطئة، بنسب عام 2016 نفسها، فسيؤدي جو بايدن اليمين رئيساً للولايات المتحدة، في يناير. وسيظل بايدن الفائز في كل ساحة منافسة، ولو أخطأت الاستطلاعات في المتوسط، بولايات بنسلفانيا، وفلوريدا، وميتشيغان، وويسكونسن، بهامش 2016 نفسه.

وهناك طريقة أخرى يمكن لترامب بها الاحتفاظ بالبيت الأبيض، ويتطلب ذلك أن تكون استطلاعات الرأي خاطئة بهامش أكبر بكثير من ذي قبل. هل هذا ممكن؟ نعم.

كبداية، هناك مفاهيم خاطئة حول مدى خطأ استطلاعات الرأي قبل أربع سنوات. وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة من تلك الحملة، بالغت استطلاعات الرأي الوطنية - في المتوسط، في تقدم هيلاري كلينتون، بمقدار 3.1 نقاط مئوية، وفقاً لموقع «فايف ثيرتي أيت» الإلكتروني، لتحليل الاستطلاعات.

السبب الرئيس لخطئهم الشديد، في عام 2016، هو أنهم استخفوا بقوة ترامب غير المتكافئة، بين الناخبين، الذين لم يلتحقوا بالجامعة. وركز معظم منظمي الاستطلاعات، فيما بعد، على تحديد هؤلاء الناخبين. وفي انتخابات التجديد النصفي، لعام 2018، وهي تجربة اختبار لما إذا كانت تعديلات ما بعد عام 2016 قد نجحت، كانت استطلاعات الرأي أكثر دقة من أي انتخابات أخرى، لمدة 10 سنوات. علاوة على ذلك، عندما كانوا مخطئين، لم يكونوا مخطئين دائماً في الاتجاه نفسه، كما رأينا في عام 2016، وهناك اختلافات مهمة أخرى أيضاً. ومن الواضح أن تقدم المرشح الديمقراطي، على المستوى الوطني، وفي الولايات، أكبر وأكثر استقراراً مما كانت عليه كلينتون. وأظهر هذا التقدم علامات قليلة على التراجع، عموماً، في الأيام الماضية، عكس ما كان عليه الوضع بالنسبة لكلينتون، في عام 2016. لكن إحدى نقاط البيانات التي تزعج الديمقراطيين، هي أنه في الأشهر الأخيرة يبدو أن إحصاءات تسجيل الناخبين، فضّلت الجمهوريين في الولايات المهمة. وفي فلوريدا، على سبيل المثال، أضاف الجمهوريون 344 ألف ناخب جديد إلى القوائم، منذ مارس، بينما أضاف الديمقراطيون 198 ألفاً فقط. إنها قصة مماثلة في بنسلفانيا ونورث كارولينا.

هنري زيفمان كاتب ومراسل صحافي

تويتر