طوابير قصيرة وهدوء في بداية التصويت في الانتخابات الأميركية
وقف الأميركيون الذين كانوا يضعون كمامات ويقفون متباعدين في مراكز الاقتراع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيس في يوم الانتخابات الذي تميز حتى الآن بالنظام والطوابير القصيرة في الغالب، حتى مع استعداد المدن الكبرى لاضطرابات محتملة.
ومثلت الكمامات والمتاجر التي غطت واجهاتها بألواح خشبية في قلب مدن كثيرة تذكيرا بقضيتين من القضايا التي تشكل انتخابات 2020، حيث ما زال كوفيد-19 يجتاح مناطق من البلاد بعد صيف من الاحتجاجات التي شابها العنف أحيانا ضد وحشية الشرطة والعنصرية.
وفي مدينة نيويورك، تعرجت بعض طوابير التصويت حول البنايات. لكن في أماكن كثيرة كانت الطوابير قصيرة أو غير موجودة، وهو ما تكهن موظفو الانتخابات بأنه بسبب موجة غير مسبوقة من التصويت المبكر، حيث تم الإدلاء بعدد قياسي من الأصوات قبل يوم الانتخابات.
وفي مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، اصطف حوالي 12 ناخبا قبل شروق الشمس. وكانت ناخبة تُدعى جيني هاوس أول الواقفين في الصف انتظارا للتصويت لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقالت "لن أفوت فرصة هذه الانتخابات". وفي إشارة للمرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب قالت "إنه يقسم بلادنا".
وفي ضاحية بمدينة ميامي في ولاية فلوريدا، قال ناخب يُدعى ماركوس أنطونيو فاليرو (62 عاما) إنه سيصوت لترامب مثلما فعل في عام 2016، وإنه طلب إجازة من عمله للحضور شخصياً، والإدلاء بصوته لأنه لا يثق في التصويت عبر البريد.
أجواء متوترة من تايمز سكوير إلى تكساس
يقول الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وجماعات حقوقية أخرى إنها تراقب الموقف عن كثب لرصد أي مؤشرات على ترويع الناخبين.
ونشر فرع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في ولاية جورجيا حوالي 300 محام في نحو 50 "نقطة ساخنة" محتملة على مستوى الولاية لرصد أي مشاكل في عملية التصويت اليوم.
وقالت أندريا يانج المديرة التنفيذية للاتحاد في جورجيا "لدينا مراقبو انتخابات لرصد أي ترويع للناخبين".
وأضافت "لا ندري ماذا سيحدث بالتحديد لكننا نود أن نكون مستعدين قدر الإمكان".
كما أرسل قسم الحريات المدنية بوزارة العدل الأميركية أفرادا إلى 18 ولاية خشية أي ترويع أو قمع للناخبين، بما في ذلك بعض المقاطعات المتأرجحة وفي المدن التي شهدت اضطرابات أهلية هذا العام.
وقالت الشرطة وأصحاب متاجر إنهم يتخذون إجراءات احترازية لحماية الممتلكات، بينما لا تزال ذكريات المظاهرات التي خرجت هذا الصيف للمطالبة بالمساواة بين الأعراق وشابها العنف أحيانا عالقة في الأذهان.
وفي مدينة نيويورك، كان متجر ميسيز الكبير وناطحة السحاب التي يقع فيها مقر قناة فوكس نيوز من بين المباني التي غطت نوافذها.
وفي شارع روديو درايف، أحد أرقى شوارع التسوق في منطقة بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، أزال الباعة المجوهرات من نوافذ العرض في متجري تيفاني آند كو وفان كليف آند آربلز.
وألقى مخطط مزعوم كُشف عنه الشهر الماضي لخطف حاكمة ولاية ميشيجان الديمقراطية من قبل جماعة مسلحة مناهضة للحكومة الضوء على احتمالات وقوع أعمال عنف سياسية يوم الانتخابات. وكانت شرطة مدينة جراهام بولاية نورث كارولاينا قد رشت مجموعة من النشطاء ضد العنصرية برذاذ الفلفل أثناء مسيرة لهم إلى أحد مراكز الاقتراع يوم السبت.
وحتى بعد انتهاء التصويت، يعبر معظم الأميركيين، بما في ذلك ترامب، عن قلقهم إزاء احتمالات امتداد عملية فرز الأصوات لفترة قد تطول.
وفي ظل معاناة الولايات المتحدة من إحدى أسوأ موجات تفشي كورونا على مستوى العالم، قررت ولايات كثيرة تمديد فترة التصويت المبكر للحد من انتقال العدوى وسط حشود الناخبين.
وأدلى عدد قياسي من الناخبين بلغ 97.7 مليون ناخب بأصواتهم إما بأنفسهم أو عبر البريد وذلك حتى بعد ظهر أمس الاثنين مما يمثل حوالي 40% ممن يحق لهم التصويت في الولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news