بايدن واثق في الفوز بالرئاسة الأميركية.. وترامب يحذر
عبر المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، عن ثقته بالفوز بعد ثلاثة أيام على الانتخابات، لكن بدون أن يعلن النصر داعياً الأميركيين الى "التلاقي" فيما حذر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من أي "إعلان غير شرعي" بالفوز.
تتابع كل أميركا والعالم بأسره منذ مساء الثلاثاء الماضي عملية فرز الاصوات. ورغم أن بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، يبدو على وشك الفوز في السباق الى البيت الأبيض إلا أن أي وسيلة أعلام أميركية لم تعلن بعد هوية الفائز.
وبعد يوم من الترقب في معقله في ويلمنغتون في ديلاوير، أدلى بايدن بكلمة مقتضبة. وقال فيما وقفت كامالا هاريس المرشحة لمنصب نائب الرئيس إلى جانبه، مساء أمس الجمعة، إن "الوقت حان للتلاقي"، مضيفاً: "علينا أن نتغلّب على الغضب".
وتعهّد بايدن بالتصدّي لجائحة كوفيد-19 من اليوم الأوّل له في البيت الأبيض.
وقال بايدن: "أعزّائي الأميركيّين، ليس لدينا حتّى الآن إعلان نهائي للنصر، لكنّ الأرقام تقدّم صورة واضحة ومقنعة: سوف نفوز في هذه الانتخابات"، معبّرًا كما في اليوم السابق عن ثقته في نتيجة احتساب أوراق الاقتراع.
وسلّط بايدن (77 عامًا) الضوء على التقدّم الذي أحرزهُ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مذكّرًا بأنّه تجاوز منافسه الجمهوري دونالد ترامب في عمليّة عدّ الأصوات التي لا تزال جاريةً في ولايتَي بنسلفانيا وجورجيا الرئيسيّتَين.
وشدّد نائب الرئيس الأميركي السابق على أنّه سيفوز في هاتين الولايتين، قائلاً: "نحن نفوز في ولاية أريزونا. نفوز في نيفادا".
من جهته، لم يتحدث ترامب خلال نهار الجمعة علنا لكنه اعتبر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن جو بايدن يجب ألا يعلن الفوز "بشكل غير شرعي"، وقال: "يمكنني أنا أيضا أن أعلن ذلك، الإجراءات القانونية بدأت للتو!".
ويحرز بايدن (77 عاما) حالياً تقدماً في بنسلفانيا، الولاية الأساسية التي تعد 20 من كبار الناخبين والتي يمكن أن تمنحه النصر.
ويتقدم بايدن في هذه الولاية بفارق حوالى 29 ألف صوت لكن لم تعلن أي محطة أميركية فوزه في تلك الولاية.
وإذا فاز بايدن في تلك الولاية الصناعية فسيصبح الرئيس الأميركي الـ46 بغض النظر عما يحصل في عمليات الفرز الأخرى.
وفي بيان نشر ظهر الجمعة، اعتمد ترامب لهجة أقل حدة من اليوم السابق حين تحدث عن انتخابات "مسروقة" لكنه بقي غامضاً بالنسبة لنواياه.
وفي صباح، اليوم السبت، أدى فرز الأصوات في جورجيا التي لم يفز بها أي ديموقراطي منذ 1992، إلى قلب النتيجة لصالح بايدن لكن الهامش يبقى ضيقاً كثيراً إلى حد أنه سيحصل فرز جديد للأصوات.
وبقي عدد أصوات كبار الناخبين عالقاً عند 253 أو 264 لبايدن بحسب وسائل الإعلام التي سواء منحته أريزونا أم لا، و214 لترامب.