رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون بايدن
الرئيس الأميركي المنتخب يَعِد بتوحيد البلاد ويدعو إلى تضميد الجراح
هنّأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، جو بايدن بانتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، وأعرب عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه المقبلة.
وثمّن صاحب السمو رئيس الدولة، في برقية تهنئة، العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وأكد سموه حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما هنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في برقيتين مماثلتين، الرئيس الأميركي المنتخب بالمناسبة نفسها.
يأتي ذلك، بعد أن تعهّد الديمقراطي، جو بايدن، فجر أمس، بتوحيد الأميركيين والسعي إلى رأب الصدع في الولايات المتحدة الأميركية، بعد فوزه على الرئيس المنتهية ولايته، الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي، قائلاً إن «الوقت حان لتضميد جراح» البلاد، ومن جهتها قالت نائبة الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، في كلمة قدمت بها بايدن، إن الأميركيين «بُشروا بعهد جديد لأميركا»، وتابعت هاريس: «جو معالج وموحد، ويد مجربة وثابتة».
وقال بايدن في خطاب إعلان النصر، متوجهاً إلى أنصاره الذين احتشدوا في الهواء الطلق بمسقط رأسه ويلمنغتون في ولاية ديلاوير: «حان وقت الشفاء في أميركا، أتعهّد أن أكون رئيساً لا يسعى إلى التقسيم بل إلى التوحيد»، في تناقض مع السياسة التي انتهجها ترامب طوال السنوات الأربع الماضية.
وإذ أقرّ بايدن بأنّ أنصار ترامب أصيبوا بخيبة أمل من جراء فوزه، قال: «هؤلاء ليسوا أعداءنا، إنهم أميركيون»، متعهداً من جهة أخرى بـ«جعل أميركا محترمة في العالم مجدداً».
ووعد بايدن، خلال احتفاله بـ«فوزه المقنع» بالانتخابات الرئاسية الأميركية في مدينته ويلمينغتون، أول من أمس، بأن يكون الرئيس الذي سيوحد الولايات المتحدة بعد أربع سنوات من الاضطراب والانقسام.
وبعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات، دعا الرئيس الديمقراطي المنتخب - أمام حشد كبير تجمع في سيارات بجوّ احتفالي - الأميركيين إلى عدم معاملة «خصومهم كأعداء»، وقال«هؤلاء ليسوا أعداءنا.. إنهم أميركيون».
وأضاف بايدن، في خطاب حماسي بمعقله في ولاية ديلاوير: «أتعهد بأن أكون رئيساً يسعى إلى التوحيد لا إلى التقسيم».
ومن دون توجيه أي كلمة لخصمه، احتفل بايدن بفوزه، ومدّ في الوقت نفسه يده إلى ناخبي الرئيس الجمهوري، مؤكداً أنه يتفهم «خيبة الأمل».
وقال بينما أطلق الحشد أبواق السيارات بحماس: «لنتقابل ونتحدث، ولنمنح أنفسنا فرصة»، مشدداً على أنه «حان الوقت لمعالجة جرح» البلاد ووضع حد «للشيطنة».
وشكر «التحالف الواسع والمتنوع» الذي تقدم بترشيحه، مشيداً بالأميركيين الأفارقة الذين لعبوا دوراً أساسياً في فوزه.
وأكد بايدن مجدداً: «قمت بحملة لاستعادة روح أميركا».
ووصل بايدن بكمامة سوداء، وهو يهرول إلى المنصة لإلقاء خطابه، على خلفية أغنية لبروس سبرينغستين، في ما بدا محاولة لنفي صورة مرشح مسنّ أثرت في حملته.
وتحدث بايدن، بعد كلمة لتقديمه ألقتها السيناتور كامالا هاريس، التي ستصبح أول امرأة وأول أميركية من أصل إفريقي أو آسيوي تتولى منصب نائب الرئيس.
وقالت هاريس: «يا لها من شهادة لشخصية جو، لأنه تجرأ وكسر أحد أكبر الحواجز في بلادنا، واختار امرأة لتكون نائبة الرئيس».
وقالت كامالا هاريس إن الأميركيين «بشروا بعهد جديد لأميركا»، وأضافت: «لقد أوصلتم رسالة واضحة، اخترتم الأمل والوحدة واللياقة والعلم، وفعلاً الحقيقة، لقد اخترتم جو بايدن ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية»، وتابعت هاريس: «جو معالج وموحد، ويد مجربة وثابتة».
وأكدت السيناتورة عن كاليفورنيا، أول من أمس، إنها «لن تكون الأخيرة»، وأشادت بـ«أجيال النساء» من جميع الأصول التي «مهدت الطريق» لها.
واختتمت الليلة بألعاب نارية ارتسمت بشكل الرقم 46 في سماء ويلمينغتون، إذ إن بايدن سيصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، وبعد ذلك انضم إليهما أفراد عائلتيهما الذين وضعوا كمامات.
وأثار الإعلان عن فوز جو بايدن أجواء فرح في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ففي واشنطن توافد آلاف الأشخاص إلى محيط البيت الأبيض وساحة «حياة السود مهمة»، التي تشكل جزءاً من الجادة المؤدية إلى المقر الرئاسي واشتهرت، الربيع الماضي، بالتظاهرات المناهضة لعنف الشرطة ضد الأميركيين من أصل إفريقي.
وفي نيويورك، مسقط رأس الرئيس الجمهوري، استقبل إعلان هزيمة ترامب بإطلاق أبواق السيارات.
وهنأ العديد من القادة الدوليين بايدن على فوزه، منهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وعبّر الاتحاد الأوروبي عن أمله في «شراكة قوية» مع الولايات المتحدة.
ورحب الرئيس الأميركي الـ44، باراك أوباما، أول من أمس، بالانتصار «التاريخي» لـ«صديقه».
وسارع ترامب، الذي كان يلعب الغولف عندما أعلنت الشبكات الإعلامية فوز منافسه باتهام بايدن، بـ«التعجل لإعلان فوزه زيفاً»، وأضاف «الانتخابات لم تحسم بعد».
ولم يعترف ترامب بهزيمته، وفي رسالة وصفها موقع «تويتر» بالـ«مضللة»، واصل التأكيد أنه حقق انتصاراً سرق منه، وكتب في التغريدة بأحرف كبيرة: «فزت في هذه الانتخابات بشكل واسع».
ورفع ترامب عدداً من الدعاوى القضائية للطعن في النتائج.
وينصّ الدستور على تسليم السلطة في 20 يناير، وبحلول ذلك التاريخ يتعين على الولايات المصادقة على نتائجها، وسيجتمع 538 ناخباً، في ديسمبر، لتعيين الرئيس رسمياً.
• بايدن يدعو الأميركيين إلى عدم معاملة «خصومهم كأعداء».
• كامالا هاريس: بايدن معالج وموحد ويد مجربة وثابتة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news