مراسم تشييع عريقات. أ ف ب

مراسم خيّم عليها الحزن لتأبين صائب عريقات في الضفة قبل الجنازة

في مراسم خيّم عليها الحزن بالضفة الغربية المحتلة، وضع أحد حراس الشرف الفلسطينيين إكليلا من الزهور اليوم الأربعاء على نعش المسؤول الفلسطيني المخضرم صائب عريقات الذي توفي أمس بعد إصابته بكوفيد-19.

وشغل عريقات (65 عاماً) منصب كبير المفاوضين في المحادثات مع إسرائيل على مدى عقود في عهد الرئيس محمود عباس وسلفه ياسر عرفات. وتتزامن جنازته، التي تقام في وقت لاحق اليوم الأربعاء، مع ذكرى مرور 16 عاماً على وفاة عرفات.

وحمل جنود فلسطينيون يضعون الكمامات نعش عريقات في موكب عبر ساحة بالمجمع الرئاسي في رام الله.

وتابع عباس وعدد من كبار المسؤولين جنديين وهما يضعان إكليلا من الزهور على النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأسود والأبيض والتي كانت سمة مميزة لعرفات.

وتوفي عريقات، الذي كان يقيم منذ فترة طويلة في أريحا، أكبر مدينة فلسطينية في غور الأردن، أمس الثلاثاء بعد أن أعلن في الثامن من أكتوبر تشرين الأول أنه مصاب بفيروس كورونا.

وأضعفت عملية زرع رئة خضع لها قبل ثلاث سنوات جهازه المناعي، وتدهورت حالته الصحية. وكان قد نُقل إلى مستشفى إسرائيلي في القدس قبل ثلاثة أسابيع وأُعلنت وفاته أمس الثلاثاء بعد فشل العديد من أعضاء جسمه.

 

* وداع

شغل عريقات منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية وأكثرهم خبرة على مدى عقود من الصراع مع إسرائيل.

وقاد الفلسطينيين في محادثات سلام مع إسرائيل لسنوات كثيرة حتى انهارت تلك المحادثات في عام 2014 لكنه ظل يؤيد بقوة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل عبر التفاوض.

وفي السنوات الأخيرة، كان الوجه الفلسطيني الرئيسي المعارض لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تترك لإسرائيل السيطرة على المستوطنات اليهودية وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

ولوَّح عباس ومسؤولون آخرون مودعين للموكب الجنائزي لدى مغادرته المجمع الرئاسي متجها إلى أريحا، حيث سينقل جثمان عريقات إلى مسجد بالمدينة للصلاة عليه.

ومن المتوقع بعد ذلك أن ينتقل الموكب إلى مقبرة قريبة وسط مراسم عسكرية.

وتأتي هذه المراسم تزامناً مع إحياء الفلسطينيين ذكرى وفاة عرفات الذي وافته المنية في باريس في 11 نوفمبر من عام 2004 ونُقل جثمانه جوا إلى رام الله لدفنه بحضور حشود كبيرة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد وضع إكليلا من الزهور في وقت سابق اليوم الأربعاء، عند قبر عرفات في رام الله.

الأكثر مشاركة