تجدّد التظاهرات الرافضة لقيود «كورونا» عبر أوروبا
شهدت دول أوروبية عدة تظاهرات ضد القيود المفروضة لكبح تفشّي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبتسجيلها 284 ألف إصابة يومية جديدة، لاتزال أوروبا المنطقة التي تشهد أسرع انتشار للفيروس.
وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية، إنها تتوقع إعطاء رأي إيجابي حول أول لقاح بحلول نهاية العام الجاري، على أن يجري توزيعه اعتباراً من يناير المقبل، في حال كانت المعطيات السريرية ثابتة.
واعتبر مدير الوكالة، غويدو راسي، أن توزيع لقاح في يناير المقبل ستكون آثاره على انتشار الفيروس واضحة خلال خمسة إلى ستة أشهر، وأساساً الصيف المقبل.
وفي البرتغال، تظاهر نحو 500 شخص في لشبونة، احتجاجاً على حظر التجول والقيود التي فرضتها السلطات لوقف تفشّي «كورونا».
وفي ألمانيا، تظاهر نحو 1000 شخص من معارضي وضع الكمامة في فرانكفورت، كما تجمع 700 شخص في راتيسبورن.
وقال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الأسبوعية إن على الألمان التأهب لما يراوح بين أربعة وخمسة أشهر أخرى من القيود الصارمة لمكافحة الزيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وألّا يتوقعوا تخفيف القيود المعمول بها حالياً بسرعة.
وأضاف: «لم نخرج من عنق الزجاجة بعد، ولا يمكننا تحمّل إغلاق متذبذب مع فتح الاقتصاد وإغلاقه باستمرار».
وفرضت ألمانيا سلسلة من القيود لمكافحة الموجة الثانية من الجائحة التي تعانيها هي وبقية أنحاء أوروبا. وعلى الرغم من إغلاق المطاعم فإن المدارس والمحال لاتزال تعمل.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أمس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد ارتفع بواقع 16 ألفاً و947، ليصبح الإجمالي 790 ألفاً و503 إصابات.
وقال ألتماير إن ألمانيا يجب أن تحذر من تخفيف القيود بسرعة، وأضاف: «إذا كنا لا نريد أياماً نسجل فيها 50 ألف إصابة جديدة، مثلما كان الحال في فرنسا قبل أسابيع قليلة، فعلينا أخذ العبرة من هذا، وعدم التكهن باستمرار بأي القيود يمكن تخفيفها».
وفي فرنسا، تظاهر المئات في نيس ومرسيليا احتجاجاً على القيود التي فرضتها السلطات الفرنسية.
وتسبّب فيروس كورونا المستجد في وفاة مليون و313 ألفاً و471 شخصاً في العالم منذ ظهور الفيروس في الصين نهاية العام الماضي، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة، وأصيب أكثر من 54 مليوناً و1750 شخصاً في العالم بالفيروس، تعافى منهم 34 مليوناً و599 ألفاً و700 شخص على الأقل حتى أمس.
وسجلت، أول من أمس، 9246 وفاة إضافية، فيما أحصيت 607 آلاف و998 إصابة جديدة في العالم.
والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في الساعات الـ24 الأخيرة هي الولايات المتحدة (1351)، والبرازيل (921)، والمكسيك (635).
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 245 ألفاً و614 وفاة من 10 ملايين و905 آلاف و598 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز، وشفي ما لا يقل عن أربعة ملايين و148 ألفاً و444 شخصاً في البلاد.
وتجاوزت المكسيك، أمس، عدد مليون إصابة بفيروس كورونا، لتصبح الدولة الحادية عشرة في العالم التي تتجاوز هذا الرقم.
ووفقاً للأرقام الجديدة الصادرة عن وزارة الصحة المكسيكية، تم تسجيل إجمالي 5860 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليون و3253 حالة.
الوكالة الأوروبية للأدوية تتوقع إعطاء رأي إيجابي حول أول لقاح بحلول نهاية العام الجاري.
9246
وفاة بـ«كورونا» حول العالم، و607 آلاف إصابة خلال 24 ساعة.