خلال محادثاته مع قادة أوروبيــين

بايدن يدفع باتجاه علاقات جديدة مع الاتحاد الأوروبي

بايدن أكد ضرورة تطبيق بريطانيا اتفاقية «بريكست». أ.ف.ب

أجرى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وذلك في جولة اتصالات تندرج في إطار جهود يبذلها لإصلاح العلاقات المتوترة بين ضفتي الأطلسي، بهدف الدفع باتجاه علاقات جديدة مع الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان أصدره مكتبه عقب اتصال مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن بايدن «أكد التزامه بترسيخ العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإعادة تنشيطها».

وفي تباين واضح مع موقف الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي وصف الاتحاد الأوروبي بأنه «خصم» واتهمه باستغلال الولايات المتحدة في ملف التجارة، أعرب بايدن عن أمله بقيام «تعاون حول التحديات المشتركة» بين الجانبين. وبدت فون دير لايين سعيدة ومتفائلة، في مؤشر إلى ارتياح في العديد من العواصم الأوروبية لإمكان التوصل لعلاقات متناغمة بعد أربع سنوات من النزاع والتوتر خلال عهد ترامب.

وأبدت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سعادتها بالتحدث مع بايدن، مضيفة: «إنها بداية جديدة للشراكة الدولية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. العمل معاً يمكن أن يحدد الأجندة العالمية بناء على التعاون، وتعددية الأقطاب، والتضامن والقيم المشتركة».

بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال: «لنُعِد بناء تحالف قوي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة»، وذلك عقب اتصال مع بايدن دعا فيه الرئيس الأميركي المنتخب إلى اجتماع خاص في بروكسل العام المقبل مع قادة الدول الـ27 الأعضاء في التكتل. وسبق أن أجرى بايدن محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذين قدموا له التهاني بالفوز على الرغم من رفض ترامب على مدى ثلاثة أسابيع الإقرار بالخسارة. ويتطلع دبلوماسيون أوروبيون إلى كيفية تعامل بايدن مع ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، وتموضعه بالنسبة للعلاقات «الأميركية - الأوروبية» مقابل العلاقات المميزة بين الولايات المتحدة وبريطانيا. وسبق أن انتقد بايدن وأنتوني بلينكن الذي اختاره الرئيس المنتخب لتولي وزارة الخارجية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد أعربا عن تخوفهما من تداعيات بريكست على اتفاق السلام في إيرلندا.

وقال ميشال إنه شكر لبايدن إصراره على تطبيق بريطانيا بشكل كامل اتفاقية الانسحاب الموقعة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

كذلك أجرى بايدن محادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وأبلغه بالتزام الولايات المتحدة الراسخ بالحلف، بما في ذلك مبدؤه الأساسي الذي ينص على الدفاع المشترك بموجب البند الخامس من ميثاق الحلف. وينص البند الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي على اعتبار أي هجوم تتعرض له دولة عضو في الحلف هجوماً على الحلف بأسره، وهو مبدأ شكك فيه ترامب مراراً.

• الرئيس الأميركي المنتخب يؤكد التزام بلاده بمبادئ حلف شمال الأطلسي.

تويتر