حقنتان من «سبوتنيك في» الروسي بأقل من 20 دولاراً للفرد
الاتحاد الأوروبي يتعاقد على 160 مليون جرعة من لقاح «موديرنا»
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أمس، عقداً مع شركة «موديرنا» الأميركية للحصول على 160 مليون جرعة من لقاحها المضاد لـ«كوفيد-19»، وهو سادس عقد يُبرمه الاتحاد الأوروبي مع مختبر، فيما قال مطورو لقاح «سبوتنيك في» الروسي وممولوه، أمس، إن اللقاح سيقل ثمنه عن 20 دولاراً للفرد الواحد في الأسواق العالمية، وإن موسكو تهدف إلى إنتاج أكثر من مليار جرعة منه في الداخل والخارج خلال العام المقبل.
وتفصيلاً، قالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي: «يسرّني أن أعلن أننا سنصادق (اليوم) على عقد جديد لتأمين لقاح آخر ضد (كوفيد-19)»، مشيرة أيضاً إلى أن هناك عقداً سابعاً مقبلاً من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقبل ذلك سبق أن وقعت المفوضية الأوروبية خمسة عقود لطلبات مسبقة للقاحات مع شركة «أسترازينيكا» السويدية البريطانية، وشركة «جونسون آند جونسون» الأميركية (400 مليون جرعة من كل من الشركتين)، وتحالف شركتي «سانوفي» الفرنسية و«جي إس كيه» البريطانية (300 مليون جرعة)، وتحالف «فايزر» الأميركية و«بايونتيك» الألمانية (300 مليون جرعة)، ومختبر «كيورفاك» الألماني (405 ملايين جرعة).
وصرّحت فون دير لايين: «نعمل على تشكيل إحدى حوافظ اللقاحات المضادة لـ(كوفيد-19) الأكثر كمالاً في العالم»، مضيفة أن ذلك «سيتيح للأوروبيين الوصول إلى اللقاحات الواعدة أثناء تطويرها».
ولن يتم تسليم اللقاحات إلا بعد إثبات أن هذه اللقاحات آمنة وفاعلة، وسيكون توزيع أي لقاح معلّق خصوصاً بالضوء الأخضر من جانب الهيئة الناظمة للأدوية في الاتحاد، الوكالة الأوروبية للأدوية.
وتحدث الاتحاد الأوروبي حتى الآن عن «مطلع 2021» لبدء توافر أولى الجرعات. في السياق نفسه، قال مطورو «سبوتنيك في» الروسي وممولوه، إن اللقاح سيقل ثمنه عن 20 دولاراً للفرد الواحد في الأسواق العالمية، حيث قال بيان نشر على صفحة اللقاح على «تويتر»، إنه يتكون من حقنتين يقل ثمن كل منهما عن 10 دولارات، وإنه سيتاح مجاناً للمواطنين الروس.
ويأتي الإعلان عن سعر اللقاح في وقت تتطلع فيه روسيا لترتيب التوسع في إنتاجه وتوزيعه.
وقال رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، كيريل دميترييف، إن موسكو وشركاءها الأجانب لديهم القدرة على إنتاج أكثر من مليار جرعة بدءاً من العام المقبل، تكفي لتحصين أكثر من 500 مليون فرد.
وسيبلغ سعر اللقاح الذي ستنتجه شركتا «فايزر» و«بيونتيك» 15.5 يورو لحقنة واحدة، بينما سيباع اللقاح الذي تعمل «أسترازينيكا» على إنتاجه في أوروبا بنحو 2.5 يورو للحقنة.
وقال دميترييف لـ«رويترز» إن موسكو تعمدت السعي لخفض السعر لإتاحته لأكبر عدد ممكن من الناس في أنحاء العالم.
وقال «الصندوق السيادي» و«مركز غماليا لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة» في وقت سابق أمس، إن بيانات التجارب السريرية الجديدة على 39 حالة مؤكدة و18794 مريضاً تلقوا الحقنتين، أثبتت أن فاعلية اللقاح تبلغ 91.4% في اليوم الـ28، وأكثر من 95% في اليوم الـ42.
وكان بعض العلماء في الغرب انتقدوا موسكو واتهموها بالتعجل في إنتاج اللقاح.
ونفت روسيا ذلك ووصفت الاتهامات بحيل غربية قذرة لدفع الناس لرفض اللقاح، فيما تعتقد أنها معركة على الشرعية والسوق.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الصحة الأسترالي، أمس، أن كانبيرا ستطلب على الأرجح من الأشخاص الراغبين في دخول البلاد أن يتلقوا مسبقاً اللقاح ضد «كوفيد-19»، فيما يعمل المسؤولون على تحديد ما ستكون عليه الشروط الصحية الجديدة في «عالم ما بعد كورونا» المستجد.
ولم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد بشأن القيود التي ستصبح سارية حين يطرح اللقاح ضد «كوفيد-19» في الأسواق، كما أكد وزير الصحة غريغ هانت.
لكنه ألمح الى أن شرط الدخول قد يكون حجراً صحياً مشدداً لمدة أسبوعين أو تلقي اللقاح.
وقال هانت: «نتوقع من الوافدين الى أستراليا وفيما لايزال (كوفيد-19) مرضاً خطيراً في العالم، إما أن يتلقوا اللقاح أو يعزلوا أنفسهم».
وعلى مدى ثمانية أشهر عزلت أستراليا نفسها تقريباً عن بقية أنحاء العالم مع منع دخول البلاد إلا للمقيمين، فيما تنصح رعاياها بعدم السفر إلى الخارج.
ومع النتائج الواعدة للتجارب على اللقاح ضد «كوفيد-19»، أشار هانت إلى أن الأستراليين قد يبدؤون بتلقي اللقاح اعتباراً من مارس.
وتأتي هذه التصريحات فيما أعلنت شركة «كوانتاس» الأسترالية للطيران في وقت سابق أنها ستطلب من المسافرين الدوليين تلقي لقاح «كوفيد-19» قبل السفر على متن خطوطها، لتكون بذلك أول شركة طيران كبرى تتبنى هذا الإجراء.
وقال المدير التنفيذي للشركة، آلن جويس، أول من أمس، إن «كوانتاس» ستبدأ فرض الإجراء فور توافر اللقاح للتداول.
وأعلن لقناة «ناين» التلفزيونية: «نبحث تغيير شروطنا وقواعدنا للمسافرين الدوليين، بحيث سنطلب من الناس تلقي اللقاح قبل السفر». وأضاف: «أما بشأن ما إذا كنا سنطلب ذلك محلياً، فعلينا النظر للتحولات التي ستطرأ على (كوفيد-19)، لكن بالتأكيد، بالنسبة للمسافرين الدوليين الوافدين (إلى أستراليا) والخارجين من البلاد، نعتقد أن الأمر ضروري».
وتوقع جويس أن تتحول هذه القاعدة إلى ممارسة عادية حول العالم، إذ تدرس الحكومات وشركات الطيران استحداث جوازات إلكترونية تثبت تلقي المسافر للقاح.
• الاتحاد الأوروبي: توافر أولى جرعات لقاح «كورونا» مطلع 2021.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news