«فورد» تشتري مجمدات فائقة التبريد لتوفير لقاح الفيروس لعمالها

إصابات «كورونا» حول العالم تتخطى حاجز الـ 60 مليوناً

بوتين خلال حفل افتتاح عبر الفيديو لمصنع أدوية في سيبيريا سيصنّع أدوية لعلاج مرض «كوفيد-19». ■ أ.ب

أظهرت بيانات مجمّعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم اقترب من 60.4 مليون حالة، حتى صباح أمس، فيما اشترت شركة «فورد» الأميركية مجمدات فائقة التبريد لتوفير لقاح الفيروس لعمالها.

وتفصيلاً، أظهرت أحدث البيانات المتوافرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 60 مليوناً و392 ألف حالة، بينما تجاوز عدد المتعافين 38.7 مليوناً، وعدد الوفيات المليون و421 ألفاً.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا، وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وإيطاليا والأرجنتين وكولومبيا، والمكسيك وألمانيا وبيرو، وبولندا وإيران.

كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك، والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.

يأتي ذلك في وقت افتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، مصنع أدوية في سيبيريا سيصنّع أدوية لعلاج مرض «كوفيد-19»، في الوقت الذي سجلت روسيا أرقاماً قياسية عالية للإصابات والوفيات الجديدة بفيروس «كورونا».

وشهدت روسيا ارتفاعاً في عدد الإصابات منذ سبتمبر، لكن السلطات قاومت فرض الإغلاق واعتمدت بدلاً من ذلك على إجراءات محددة في مناطق معينة.

وفي حديثه بحفل الافتتاح عبر رابط الفيديو، قال بوتين إن المصنع سينتج أدوية «كوفيد-19»، وكذلك الأدوية المستخدمة لعلاج السل والسكري والتهاب الكبد، وأمراض أخرى، وقال «الناس في حاجة إلى هذه الأدوية، يحتاجون إليها حرفياً كل يوم».

وسجلت روسيا ارتفاعاً قياسياً بلغ 25487 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، أمس، و524 حالة وفاة، وهذه أعلى أرقام تسجلها منذ بداية التفشي.

وأفادت وكالة أنباء تاس ووكالة الإعلام الروسية، أمس، أن هيئة مراقبة الرعاية الصحية «روزدرافنادزور» قالت إن بعض المناطق في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 145 مليون نسمة، تعاني انشغال أسرّة المستشفيات الخاصة بمرضى «كوفيد-19».

ومددت السلطات في موسكو، التي سجلت 6075 حالة جديدة، أمس، فترة العزل الذاتي الموصى بها للسكان الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ومن هم ضمن الفئات المعرضة للخطر، حتى 15 يناير.

من جانبها، أعلنت شركة صناعة السيارات الأميركية «فورد» طلب شراء نحو 10 مجمدات فائقة التبريد، حتى تتمكن من التخزين الآمن للقاح شركة صناعة الأدوية الأميركية «فايزر» المنتظر، المضاد لفيروس كورونا المستجد، في خطوة تستهدف ضمان حصول عمال الشركة على اللقاح بمجرد طرحه في الولايات المتحدة.

وتشير خطوة «فورد» إلى الجهود التي تبذلها الولايات والمدن الأميركية لشراء معدات تخزين ملايين الجرعات من اللقاح المنتظر، الذي يحتاج إلى التخزين والتداول في درجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما يقل كثيراً عن درجة الحرارة التي تحتاج إليها اللقاحات الأخرى، وتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية.

وقالت المتحدثة باسم شركة «فورد»، كيلي فيلكر: «نحن نقوم بهذا حتى نستطيع توفير اللقاح لعمالنا بصورة اختيارية».

وأضافت أن إدارة الشركة مازالت تدرس تفاصيل كيفية استخدام هذه المجمدات، التي ستتسلمها بنهاية العام الجاري.

يذكر أن «فورد» تجري اختبارات للكشف عن فيروس «كورونا» لدى عمال مصانعها، وفي حالة ظهور إصابة مؤكدة يتم التعاون مع موفري الخدمات الصحية المرتبطين باتفاق شراكة مع ثاني أكبر شركة سيارات في الولايات المتحدة.

وبحسب موقع «أوتوموتيف نيوز»، فإن عمال مصانع التجميع يعتبرون من العاملين في مجالات حيوية بالنسبة لأغلب الولايات الأميركية، لكن لا يحتلون مركزاً متقدماً على قائمة الفئات التي ستكون أولى بالحصول على لقاح فيروس «كورونا»، الذي سيتم توزيعه في البداية على العاملين في القطاع الصحي ونزلاء دور الرعاية.

ولم تكشف فورد عن كلفة شراء هذه المجمدات التي اشترتها بناء على خططها الخاصة، من دون تعاون مع الولايات ولا الشركات الأميركية الأخرى، ووفقاً لأرقام السوق فإن سعر المجمد الصالح لحفظ لقاح «فايزر» يراوح بين 5000 و15 ألف دولار.

يأتي ذلك في وقت حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك، المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/‏‏‏متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، أمس، من أن عدم توافر علاج الإيدز في الدول الأكثر فقراً ينبغي أن يكون بمثابة درس، في الوقت التي تحاول الدول تأمين اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا».

وقال البرنامج الأممي، في بيان، من جنيف: «يجب أن يتعلم العالم من أخطاء الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في)، عندما مات الملايين في الدول النامية وهم ينتظرون العلاج».

وأضاف البرنامج: «هناك لقاحات واعدة ضد (كورونا) تواصل الظهور، إلا أن علينا التأكد من أنها ليست حكراً على الأغنياء».

وحث البرنامج شركات الأدوية على مشاركة ما لديها من تقنيات، والتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للسماح بإنتاج عالمي واسع للقاحات اللازمة لحماية سكان العالم من فيروس «كورونا».

وكشف البرنامج، في تقريره السنوي الذي نشره قبل «اليوم العالمي للإيدز»، الذي يصادف الأول من ديسمبر، أن 12 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، لم يتمكنوا من الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة خلال العام الماضي.

كما حذر البرنامج من أن الضغط على الخدمات الصحية وسط جائحة «كورونا» قد يؤدي إلى 293 ألف إصابة إضافية بفيروس نقص المناعة، وما يصل إلى 148 ألف حالة وفاة إضافية مرتبطة بالإيدز حتى عام 2022.

أمير السويد كارل فيليب وزوجته مصابان بـ «كوفيد-19»

يخضع أمير السويد، كارل فيليب، وزوجته الأميرة صوفيا، لعزل ذاتي إثر تشخيص إصابتهما بفيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أعلن القصر الملكي، أمس. ويعاني كارل فيليب (41 عاماً)، ابن الملك كارل غوستاف الـ16 والأميرة سيلفيا، وزوجته صوفيا (35 عاماً)، «أعراض إنفلونزا طفيفة»، وهما يتعافيان في حجر منزلي مع طفليهما الصغيرين، بحسب ما جاء في بيان القصر الملكي.

ومن المزمع أن يخضع كلّ من الملك والملكة، ووريثة العرش الأميرة فيكتوريا، وزوجها الأمير دانييل، لفحص تشخيص على سبيل الاحتياط، وفق المصدر عينه.

وأفادت صحيفة «أفتونبلاديت» بأن العائلة الملكية اجتمعت لإحياء جنازة شقيق الملكة، الأسبوع الماضي، لكن كلّ أعضائها خضعوا لاختبارات أتت نتيجتها سلبية قبل حضور المراسم.

وتصدّرت أخبار الأميرة صوفيا عناوين الصحف عندما انضمّت إلى طاقم الرعاية الصحية في مستشفى «صوفياهيميت» في استوكهولم، لمساعدته في بداية تفشي الوباء، وهي مازالت تواصل عملها التطوعي بدوام جزئي. استوكهولم ■أ.ف.ب


- الأمم المتحدة: يجب ألا تتكرر الأخطاء الاستراتيجية في مكافحة الإيدز عند التعامل مع لقاحات «كورونا».

تويتر