«الصحة العالمية» تتوقع سيطرة تدريجية على «كوفيد-19» في 2021
قال كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، أول من أمس، إن طرح لقاح للوقاية من «كوفيد-19» سيسمح للعالم بالسيطرة التدريجية على المرض العام المقبل، فيما تخطى عدد إصابات الوباء المليون أمس في ألمانيا، التي تواجه موجة وبائية ثانية، فيما تخفف أوروبا بحذر آخر القيود التي فرضتها لاحتواء تفشي الفيروس.
وتفصيلاً، قال مايك رايان لتلفزيون «آر.تي.إي» في وطنه إيرلندا: «الحياة كما اعتدنا أن نعرفها، أعتقد أن هذا ممكن جداً جداً، ولكن سيتعين علينا الاستمرار في الحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الجسدي».
وأضاف رايان «اللقاحات لا تعني انتهاء كوفيد. اللقاحات ستسمح لنا مع إجراءاتنا الحالية بسحق المنحنى حقاً، وتجنب العزل العام، واكتساب السيطرة التدريجية على المرض».
وقال المسؤول الدولي «علينا أن ندرك تماماً أننا بحاجة إلى تقليل فرص إصابة الآخرين عند تنظيم العائلات بعناية في احتفالات عيد الميلاد».
وينتظر العالم أجمع بفارغ الصبر بدء توزيع اللقاح المضاد للفيروس أواخر ديسمبر ومطلع يناير، وسط تسريع لتقريب المواعيد النهائية لصدور اللقاح في الأيام الأخيرة.
ومع ذلك لاتزال العديد من نقاط الاستفهام عالقة، فاللقاح الذي طوره مختبر أسترازينيكا البريطاني وجامعة أكسفورد يحتاج إلى «دراسة إضافية»، كما أعلن أول من أمس المدير العام للمجموعة، بعد تعرض النتائج المعلنة لانتقادات. وأعلنت الحكومة البريطانية الجمعة أنها طلبت من الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية تقييم فاعلية اللقاح.
واحتفلت الولايات المتحدة من جهتها، أول من أمس، بعيد الشكر في أجواء متفاوتة، بينما وافق أمس يوم «بلاك فرايداي» أو «الجمعة الأسود»، يوم التسوق الشهير في الولايات المتحدة. وجرى موكب عيد الشكر الذي يجمع عادة ملايين الأشخاص في شوارع نيويورك من دون جمهور هذا العام.
وبثّ الموكب عبر الإنترنت، حيث إن جزءاً كبيراً من فعالياته قد صور مسبقاً.
واستقل سبعة ملايين أميركي مع ذلك الطائرة خلال الأيام السبعة الأخيرة، وفق بيانات إدارة سلامة النقل، المعنية بأمن المطارات، وهو ما يساوي ارتفاعاً بنسبة 22% عن الأسبوع السابق.
عالمياً، سجل الوباء أكثر من 60 مليون إصابة منذ ظهوره، ونحو 1.4 مليون وفاة. وفيما بقيت لوقت طويل بمنأى عن تفشٍّ مماثل للذي شهده جيرانها الأوروبيون، تواجه ألمانيا موجة ثانية صعبة، مع تسجيلها حتى صباح أمس 1.006.394 مليون إصابة (22806 إصابات إضافية خلال 24 ساعة)، و15586 (426 وفاة إضافية).
ولذلك، ستمدد البلاد العمل بالقيود المفروضة لاحتواء الوباء حتى مطلع يناير، تشمل إغلاق الحانات والمطاعم والحد من عدد المشاركين في التجمعات الخاصة.
وستفرض اليونان من جهتها إغلاقاً جديداً على الأقل حتى 7 ديسمبر.
وفي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، كانت الشوارع خالية وستائر المتاجر مغلقة مع دخول حظر تجول مسائي وخلال عطلة نهاية الأسبوع لمدة 14 يوماً حيز التنفيذ في كل محافظات هذه المنطقة الفلسطينية لاحتواء تفشي الفيروس. ويسمح فقط للمخابز والصيدليات بأن تبقى مفتوحة. وألغيت صلاة الجمعة، فيما أغلقت المساجد ودعي المصلون إلى البقاء في بيوتهم عبر مكبرات الصوت من المساجد، كما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس».
في الأثناء، دعت برلين سكانها إلى عدم السفر إلى الخارج خلال عطلة عيد الميلاد، لاسيما لممارسة رياضة التزلج. وتعتزم الطلب من الاتحاد الأوروبي أن يمنع حتى 10 يناير التوجه إلى منتجعات الرياضات الشتوية التي قد تشكل بؤرة لتفشي الوباء. لكن النمسا المجاورة تنوي مع ذلك فتح منتجعاتها. وفي فرنسا، قد تفتح المنتجعات الشتوية خلال الأعياد، لكن المصاعد الآلية على منصات التزلج ستبقى متوقفة عن العمل.
ويتحسن الوضع في فرنسا بشكل طفيف، وإذا ما استمر الوضع كذلك فقد يتم رفع الإغلاق في 15 ديسمبر، وسيستبدل بحظر تجول وطني، تستثنى منه ليلتا رأس السنة والميلاد.
وقد تفتح المتاجر الصغيرة اليوم، وسيسمح بالتنقل ضمن نطاق 20 كيلومتراً ولمدة ثلاث ساعات، لكن تبقى الحانات والمطاعم وقاعات الرياضة مغلقة حتى 20 يناير على الأقل.
وبعد أربعة أسابيع من الإغلاق، تعيد إنجلترا أيضاً منذ مطلع ديسمبر فتح المتاجر غير الضرورية وإطلاق عملية فحوص واسعة النطاق، لكن سيبقى عدد كبير من السكان خاضعين لقيود قاسية.
وسجلت روسيا من جهتها، أول من أمس، عدد إصابات ووفيات يومية قياسياً، كما سجلت كوريا الجنوبية أيضاً العدد الأكبر من الإصابات اليومية منذ مارس.
لندن تطلب تقييم لقاح أسترازينيكا استعداداً لطرحه
أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، أنها طلبت من هيئة تنظيم الأدوية لديها أن تقيّم لقاح فيروس كورونا المستجد، الذي يطوره مختبر أسترازينيكا البريطاني وجامعة أكسفورد، وذلك استعداداً لطرحه في السوق.
وقال وزير الصحة مات هانكوك في بيان: «طلبنا رسمياً من هيئة تنظيم الأدوية أن تقيّم لقاح أكسفورد/أسترازينيكا، وأن تحدد ما إذا كان يلبي معايير السلامة الصارمة». وأضاف أنه في حال الموافقة عليه، فإن ذلك سيشكل «خطوة مهمة نحو طرح لقاح في أسرع وقت ممكن».
والمملكة المتحدة التي تعتبر البلد الأكثر تأثراً بالجائحة في أوروبا، بتسجيلها أكثر من 57 ألف وفاة جراء الفيروس، هي أيضاً «أول بلد في العالم يوقع عقداً مع أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، بما يضمن لها الحصول على 100 مليون جرعة»، بحسب ما أوضحت وزارة الصحة.
وإذا تمت الموافقة على اللقاح، فسيتم تسليم أربعة ملايين جرعة إلى المملكة المتحدة قبل نهاية العام، تليها 40 مليون جرعة أخرى قبل نهاية مارس 2021. لندن - أ.ف.ب
«الدفاع» الروسية تعلن إطلاق حملة تطعيم شاملة لأفراد الجيش
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، البدء في حملة تطعيم شاملة لأفراد الجيش الروسي، والتي من المقرر أن تشمل أكثر من 400 ألف عسكري، حسبما أفاد الموقع الإخباري لقناة «آر تي العربية».
وقال وزير الدفاع، في اجتماع لمجلس الإدارة العسكرية، إنه سيتم تطعيم 80 ألف عسكري قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف شويغو أنه «بناء على تعليمات الرئيس (فلاديمير بوتين)، بدأ تطعيم منتسبي القوات المسلحة ضد الإصابة بفيروس كورونا، ومن المقرر تطعيم أكثر من 400 ألف عسكري». ويخضع نحو 40 ألف متطوع لمرحلة التجارب السريرية للقاح الروسي. وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، أنه تم تطعيم وزير الدفاع الروسي شويغو بهذا اللقاح في سبتمبر الماضي. موسكو - د.ب.أ
- ينتظر العالم أجمع بفارغ الصبر بدء توزيع اللقاح المضاد للفيروس أواخر ديسمبر ومطلع يناير.
- يتحسن الوضع في فرنسا بشكل طفيف، وإذا ما استمر الوضع كذلك فقد يتم رفع الإغلاق في 15 ديسمبر.