الرئيس المنتخب ضَمن أصواتاً كافية في المجمع الانتخابي
أريزونا وويسكونسن تصدّقان على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية
صدّقت ولايتا أريزونا وويسكونسن الأميركيتان، أول من أمس، على فوز الرئيس المنتخب بايدن فيهما، وهو ما يزيد من تقويض محاولات الرئيس، دونالد ترامب، لدحض خسارته أمام بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر، من خلال الترويج لمزاعم بلا سند عن حدوث تزوير، وبالإضافة إلى نتائج الولايات، التي ليست النتيجة فيها محل نزاع، ضمن بايدن أصواتاً في المجمع الانتخابي تكفيه للفوز بالرئاسة.
وقال حاكم أريزونا الجمهوري، دوغ دوسي، في تغريدة على «تويتر»: «اليوم وقعنا على نتائج انتخابات 2020 في أريزونا»، الولاية التي فاز فيها للمرة الأولى منذ 25 عاماً مرشح ديمقراطي بالانتخابات الرئاسية.
وحقق بايدن الفوز على ترامب في هذه الولاية، بفارق ضئيل بلغ 10.457 آلاف صوت، من أصل نحو 3.5 ملايين مقترع.
وقالت وزيرة شؤون الولاية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات، كيتي هوبس، إنه «على الرغم من التحديات غير المسبوقة، فقد انتصر أبناء أريزونا لديمقراطيتنا».
كما صادقت أريزونا على فوز الديمقراطي، مارك كيلي، في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلن الحاكم دوسي.
والمصادقة رسمياً على نتائج الانتخابات الرئاسية في أريزونا لا تعني بالضرورة إغلاق الباب أمام إمكانية الطعن بها أمام المحاكم، إذ إن هذه الولاية تسمح بالطعن في النتائج حتى بعد التصديق عليها.
والتصديق على نتائج الفرز ليس إلا مسألة شكلية لإضفاء الصفة الرسمية، لكنها اكتسبت دلالة خاصة هذا العام، نظراً إلى مزاعم ترامب عن حدوث «تلاعب» لمصلحة بايدن.
ومعظم الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن، بما فيها بنسلفانيا وجورجيا، صدّقت من قبل على نتائجها.
يأتي ذلك بعد أن اختار الرئيس المنتخب، جو بايدن، عدداً من السيدات للانضمام إلى فريقه للسياسة الاقتصادية، من بينهم رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة، جانيت يلين، وزيرةً للخزانة، ليفرد الساحة للتنوع وللتركيز على التعافي من جائحة «كورونا».
وينبغي التصديق على تعيين جانيت يلين في مجلس الشيوخ، حتى لو حافظ الجمهوريون على الأكثرية به، في يناير. واعتبر الرئيس الجمهوري للجنة المال في مجلس الشيوخ، تشاك غراسلي، أن يلين يُفترض أن تحصل على «رأي مؤيد» في المجلس.
وستصبح يلين (74 عاماً) أول امرأة تدير الخزانة الأميركية (وزارة المال)، بعدما كانت أول امرأة تترأس الاحتياطي الفيدرالي النافذ بين عامي 2014 و2018.
وستكون أول مهمة لها طرح خطة مساعدات جديدة لمصلحة الأشخاص الأكثر ضعفاً للتصويت العاجل، في وقت ستكون مدة الخطة، التي أُقرت في الربيع، وصلت إلى نهايتها.
وقد تكون هذه المهمة شاقة، إذ إن الديمقراطيين لم يضمنوا بعد حصولهم، في يناير، على أكثرية مقاعد مجلس الشيوخ، بخلاف إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، عندما تسلم مهامه في يناير 2009، في خضم أزمة مالية.
وقالت يلين: «من أجل تعافينا (من هذه الأزمة) علينا استعادة الحلم الأميركي، حيث يمكن لكل شخص أن يحقق إمكاناته وأن يحلم بأمور أكبر لأبنائه».
وقال كبير الديمقراطيين في لجنة المالية بمجلس الشيوخ، رون وايدن، إن «جلسة التصديق على تعيين يلين يجب عقدها قبل تولي بايدن الرئاسة رسمياً في 20 يناير، مثلما حدث مع وزير الخزانة الحالي، ستيفن منوتشين».
وقال وايدن في بيان: «حين يكون ملايين العاملين بلا عمل، دون خطأ منهم، وتكون قطاعات الاقتصاد تكافح بقوة، لا يكون هناك سبب يدعو إلى التأخير».
ولم يُجب بعد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل - الذي لم يعترف بعد ببايدن رئيساً منتخباً، مثل حال كثير من الجمهوريين بالمجلس - عن أسئلة تتعلق بعقد جلسات قبل التنصيب الرسمي في 20 يناير، وأشار زملاؤه إلى أن مرشحي بايدن قد يخوضون طريقاً صعباً للتصديق على تعيينهم.
وأعلن بايدن أيضاً تعيين والي آدييمو نائباً لوزيرة الخزانة، وآدييمو من أصول نيجيرية، وقُدّم على أنه «خبير في سياسة الاقتصاد الكلي»، وشغل مناصب مساعد مدير المجلس الاقتصادي الوطني، ومستشار للأمن القومي، ورئيس مكتب الحماية المالية للمستهلكين، وأشار بايدن إلى أنه «في حال تم التصديق على ذلك، سيكون آدييمو أول نائب وزير خزانة إفريقي أميركي».
واختار بايدن أيضاً نيرا تاندن ذات الأصول الهندية، لترؤس مكتب الإدارة والموازنة، وفي وقت أشاد الرئيس المنتخب بالمسيرة المهنية لتاندن، وهي المستشارة السابقة للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية عام 2016، ليس هناك إجماع على هذا التعيين في صفوف الديمقراطيين الأكثر تقدمية، ويمكن أن تتم عرقلته في مجلس الشيوخ، إذ إن عدداً من الجمهوريين أعربوا عن معارضتهم أيضاً.
وطُرح اسم امرأة أخرى، هي سيسيليا راوس، لإدارة مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للرئيس، وأشار بايدن أيضاً إلى أن هذه التسمية غير مسبوقة، وقال: «ستصبح أول امرأة إفريقية أميركية ورابع امرأة فقط تدير هذا المجلس خلال 74 عاماً من وجوده».
وسيكون إلى جانب الرئيس الجديد أيضاً غاريد برنشتاين، وهو مقرب منه منذ وقت طويل، وكان برنشتاين مستشاراً خاصة لبايدن خلال السنوات الأولى من إدارة أوباما، وسيصبح عضواً في مجلس المستشارين الاقتصاديين.
وأخيراً، ستكون هيذر بوشي، المصنفة «خبيرة اقتصادية بارزة» وشملت أبحاثها التفاوتات الاقتصادية، عضواً في هذا المجلس، وهو هيئة تابعة للبيت الأبيض مكلفة بالمساعدة في تطوير السياسة الاقتصادية الوطنية والدولية.
ولاتزال مناصب أساسية عدة في تطوير السياسة الاقتصادية شاغرة، من بينها الممثل الأميركي للتجارة، ووزير التجارة، وهذان التعيينان منتظران جداً في الخارج، في وقت خاضت إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، حرباً تجارية مع الصين، وتسببت في اضطرابات للعلاقات التجارية مع حلفاء أساسيين للولايات المتحدة.
ورغم أنه لم يكتمل بعد، إلا أن بايدن يعتبر أن فريقه «مؤلف من موظفين رائدين سيساعدون المجتمعات الأكثر تضرراً جراء وباء (كوفيد-19) وسينقضون على (معالجة) التفاوتات الهيكلية في اقتصادنا»، وكذلك سيعملون «بلا كلل لضمان أن يستفيد كل أميركي من عودة عادلة إلى عمله، وفرصة متساوية للتقدم».
ورأى الرئيس الديمقراطي، الذي سيتسلم مهامه في ظل اقتصاد يواجه صعوبات في التعافي من الصدمة الناجمة عن أزمة الوباء، أن فريقه يشبه أميركا.
• لاتزال مناصب أساسية عدة في تطوير السياسة الاقتصادية شاغرة، من بينها الممثل الأميركي للتجارة، ووزير التجارة.
• بايدن يعتبر أن فريقه «مؤلّف من موظفين رائدين سيساعدون المجتمعات الأكثر تضرراً جراء وباء (كوفيد-19)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news