المدعي العام الأميركي: لا دليل على وجود تزوير خطير في الانتخابات
قال المدعي العام الأميركي، وليام بار، أول من أمس، إن وزارة العدل لم تكتشف أدلة تزوير واسع النطاق لعملية الانتخابات، قد يكون من شأنه أن يغير نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وفي وقت خسرت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، معركة قضائية في كاليفورنيا بشأن تجميد تأشيرات الدخول، كشف تقرير أن ترامب يخطط لإطلاق حملته الرئاسية المقبلة تزامناً مع تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وتأتي تصريحات بار بالتزامن مع إصرار الرئيس، دونالد ترامب، بأن «الانتخابات قد سرقت»، ورفضه الاعتراف بخسارته أمام الرئيس المنتخب، جو بايدن.
وفي مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»، قال بار إن المحامين الأميركيين وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يعملون على متابعة شكاوى ومعلومات محددة تلقوها، لكنهم لم يكشفوا عن أي دليل من شأنه أن يغير نتيجة الانتخابات.
وقال بار للوكالة: «حتى الآن، لم نشهد تزويراً على نطاق كان يمكن أن يؤثر بنتيجة مختلفة في الانتخابات».
وبحسب «أسوشيتد برس»، فإن بار واحد «من أكثر حلفاء الرئيس (ترامب) حماساً»، وقد أثار فكرة أن الانتخابات عبر البريد قد تكون عرضة للتزوير بشكل خاص.
وقال إن ما سيكون تزويراً منهجياً وهذا هو الادعاء بأن «الآلات مبرمجة أساساً لتحريف نتائج الانتخابات، وقد بحثت وزارة الأمن الوطني ووزارة العدل في ذلك، وحتى الآن لم نرَ أي شيء لإثبات ذلك». وكان الفريق القانوني لحملة الرئيس ترامب، قد شكك باستمرار في نتائج الانتخابات، وقال أحد محاميه إن أجهزة الانتخابات مبرمجة لخسارة الرئيس دونالد ترامب. واختار ملايين الأميركيين التصويت بالبريد بدلاً من الذهاب مباشرة إلى مراكز الاقتراع، بسبب المخاوف من التعرض لعدوى فيروس كورونا المنتشرة بشكل واسع في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في وقت نقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية عن ثلاثة مصادر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يخطط لإطلاق حملته الرئاسية لعام 2024 في يوم تسليم الإدارة للرئيس المنتخب، جو بايدن، وأشارت إلى أن ترامب لن يحضر مراسم التسليم.
وذكر الأشخاص الذين تحدثوا إلى الشبكة أن «تحضيرات أولية» قيد التنفيذ لإطلاق حملة ترامب الانتخابية الجديدة، وأشارت إلى احتمالية إعلان ترامب عن الحدث في وقت أبكر، وأنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد.
لكن، بصرف النظر عن إعلان موعد الحملة الجديدة، ليس من المتوقع أن يحضر ترامب حفل تنصيب الرئيس المنتخب، وفقاً لأشخاص مطلعين على النقاشات، الذين ذكروا أن الرئيس الأميركي لا ينوي إرسال دعوة لبايدن لزيارة البيت الأبيض أو حتى محادثته هاتفياً.
وأشارت مصادر الشبكة إلى أن ترامب ينوي إطلاق حملته الانتخابية يوم التنصيب الرئاسي، لأنه أطلق حملته لإعادة انتخابه في التاريخ ذاته عام 2017. وكان ترامب قد قال لبعض مستشاريه إنه يرغب في الإعلان عن حملة عام 2024 بعد اجتماع الكلية الانتخابية، في 14 ديسمبر، وفقاً لما نقلته الشبكة عن مصادرها.
وتستمر جهود ترامب في الطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية التي تصبّ في مصلحة بايدن، بتهمة «التزوير»، وطالبت حملته بإعادة عد أوراق الاقتراع في عدد من الولايات ورفعت دعاوى قضائية عدة، إلا أنها لم تفضِ إلى نتيجة.
والثلاثاء، أعلن المدعي العام الأميركي، وليام بار، أن وزارة العدل لم تكتشف أدلة تزوير واسع النطاق لعملية الانتخابات، قد يكون من شأنه أن يغير نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
من ناحية أخرى، بتّت محكمة في كاليفورنيا، أول من أمس، لمصلحة شركات سيليكون فالي المستاءة من تجميد تأشيرات الدخول، الذي قرره الرئيس دونالد ترامب في يونيو.
وقالت منظمة «باي إيريا كاونسل»، التي تمثل مصالح شركات في خليج سان فرانسيسكو حيث معظم مجموعات التكنولوجيا العملاقة: «رفضت المحكمة محاولة حكومة ترامب فرض قيود بشكل معجل والالتفاف على العملية الاعتيادية».
وفي يونيو الماضي، أعلن ترامب تجميد بطاقة الإقامة الخضراء (غرين كارد)، وبعض تأشيرات العمل ومنها «اتش-1بي» التي تستخدم كثيراً في قطاع التكنولوجيا والتقنيات الرقمية.
وأثار مرسومه هذا احتجاجات رؤساء شركات مثل «غوغل» و«أبل» ومجموعات أخرى، وشكاوى أمام القضاء تقدمت بها منظمات مثل غرفة التجارة الأميركية و«باي إيريا كاونسل»، ورأت المحكمة بكاليفورنيا في قرارها أن الحكومة فشلت في «إثبات أسبابها الموجبة» لهذا القرار.
• تصريحات بار تأتي بالتزامن مع إصرار ترامب على أن «الانتخابات قد سرقت»، ورفضه الاعتراف بخسارته.
• اختار ملايين الأميركيين التصويت بالبريد بدلاً من الذهاب مباشرة إلى مراكز الاقتراع، بسبب مخاوف التعرض لعدوى «كورونا».