غوتيريس يدعو إلى دعم إفريقيا في مواجهة تحديات أزمة «كورونا»
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، المجتمع الدولي دعم إفريقيا، بما في ذلك اتباع نهج دولي منسق وجريء، يخفف عبء الديون عن دولها، بما في ذلك إلغاء الديون، وزيادة الدعم المالي لها لتوفير السيولة النقدية الضرورية لتمويل التعافي من جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي وقت وافقت فيه السعودية على تسجيل لقاح «فايزر - بيونتيك» كأول لقاح لـ«كورونا»، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن القطاع الصحي اللبناني يتهاوى في ظل الجائحة والأزمة الاقتصادية.
وجاءت تصريحات غوتيريس في ختام مشاركته في المؤتمر السنوي الرابع بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أول من أمس، الذي تركزت مداولاته على بحث سبل مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد-19»، والتحديات الماثلة أمام السلم والأمن.
وجدد الالتزام بتعزيز التعاون بين الجانبين لمصلحة الشعوب الإفريقية، لافتاً إلى تداعيات أزمة «كوفيد-19» على دول القارة، في ظل تسجيل أكثر من مليونين و200 ألف حالة إصابة، ووفاة نحو 53 ألف شخص جراء الإصابة به في إفريقيا.
وأعرب عن أمله في أن تساعد اللقاحات التي تم التوصل إليها أخيراً، إضافة إلى تدابير الصحة العامة الأخرى في التغلب على الجائحة.
ودعا إلى إتاحة اللقاح من أجل الصالح الدولي العام للجميع في كل مكان، خصوصاً في إفريقيا، ونوه إلى أن معظم الدول الإفريقية تفتقر إلى التمويل اللازم للاستجابة الكافية للأزمة، وأرجع ذلك جزئياً إلى تراجع الطلب على صادرات السلع وانخفاض أسعارها.
وأكد غوتيريس الدعم القوي للأمم المتحدة لمبادرة الاتحاد الإفريقي المتعلقة بـ«إسكات البنادق»، وقال إن نداءه لوقف إطلاق النار على مستوى العالم، الذي أطلقه منذ بداية الجائحة، يتوافق بشكل كامل مع المبادرة الإفريقية.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع الاتحاد الإفريقي، لاسيما في جمهورية إفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان والسودان، مذكراً بالتقدم الذي تم إحرازه أخيراً في ليبيا.
وتعهد بمواصلة التزامه بفعل كل ما يمكن من أجل الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي على منح بعثات السلام ومكافحة الإرهاب، التي يقودها الاتحاد الإفريقي، ولايات وفق الفصل السابع المتعلق بالتهديدات الماثلة أمام السلام وانتهاكاته وأعمال العدوان.
من ناحية أخرى، ثمّنت لجنة حقوق الإنسان العربية الجهود التي اتخذتها الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، لمنع انتشار فيروس كورونا ومكافحته، وأكدت أهمية تعزيز التعاون فيما بينها، إعمالاً لمبدأ التضامن والتعاون الدولي الذي تبرز الحاجة الملحة إليه في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.
وأعلنت السعودية، أمس، أنها وافقت على تسجيل لقاح «فايزر- بيونتيك» لفيروس كورونا المستجد ليكون اللقاح الأول المسجل في المملكة.
وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، في بيان عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، إن المملكة ستتمكن بعد هذه الموافقة من استيراد اللقاح واستخدامه.
وجاء القرار بتسجيل اللقاح وإتاحة استخدامه استناداً إلى البيانات التي تقدمت بها شركة «فايزر» في نوفمبر الماضي، طبقاً للبيان.
وباشرت فور اكتمال المتطلبات عمليات مراجعة وتقييم ملفات التسجيل من جوانب عدة، شملت تقييم بيانات فاعلية اللقاح وسلامته التي توضحها التجارب والدراسات السريرية.
وقالت الهيئة، في بيانها، إنه تم التأكد من جودة لقاح «فايزر»، والتحقق من مراحل التصنيع، والتزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP)، حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية.
وحول موعد وصول اللقاح والبدء في استخدامه، أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أنه بناء على الموافقة الصادرة، أمس، ستبدأ الجهات الصحية المعنية بإجراءات الاستيراد وفق المعايير والمتطلبات الخاصة بذلك.
وستقوم الهيئة بتحليلٍ عينات من كل شحنة واردة من اللقاح قبل استخدامه، لضمان جودته، وستعلن وزارة الصحة عن موعد وصول اللقاح، وبدء استخدامه بعد استكمال متطلبات الاستيراد، طبقاً للبيان.
يأتي ذلك في وقت قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، إن الحكومة اللبنانية تتجاهل العاملين في القطاع الصحي في الصفوف الأمامية، الذين يواجهون فيروس كورونا في المستشفيات، وذلك في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
وقالت الباحثة اللبنانية في المنظمة آيه مجذوب، في بيان «العاملون في المجال الصحي هم العمود الفقري مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء لبنان، ولكن الدولة أظهرت تجاهلاً سافراً لصحتهم وسلامتهم».
وأضافت «إذا لم تضع الحكومة اللبنانية سياسات منسقة وفعالة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ربما لن تستطيع المستشفيات قريباً توفير الرعاية اللازمة».
وكان قطاع الصحة اللبناني قد تضرر بشدة جراء جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية المستمرة، التي تعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية من 1975 إلى 1990.
وأشار التقرير إلى أن الدولة تدين للمستشفيات بمبالغ مالية كبيرة، حيث تراجعت قيمة العملة اللبنانية نحو 80% من قيمتها هذا العام، كما تجاوز التضخم 100%.
ويبلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان 140 ألفاً و409 حالات، وحالات الوفاة بالفيروس 1156 حالة.
هجوم إلكتروني يستهدف بيانات لشركتي «فايزر» و«بيونتك»
تعرضت بيانات من شركتي الأدوية «فايزر» و«بيونتك» للاستهداف كجزء من هجوم إلكتروني على الوكالة الطبية الأوروبية في أمستردام، بحسب ما أعلنته الشركتان في بيان مشترك في ساعة مبكرة من صباح أمس، وذلك بعد اطلاعهما على الأمر من جانب الوكالة.
وبحسب البيان، فإنه تم الوصول بشكل غير قانوني إلى بعض الوثائق ذات الصلة بالطرح التنظيمي للقاح المرشح لـ«كوفيد 19» من جانب «فايزر» و«بيونتك» (بي إن تي 162 بي 2) المخزنة في خادم الوكالة الطبية الأوروبية.
وأكدت الشركتان أن أنظمتهما لم تتعرض للهجوم، وأشارتا إلى أنه على حد علمهما لم يتم الوصول إلى أي بيانات عن الموضوعات ذات الصلة بالاختبارات.
وأبلغت الوكالة الشركتين أن الهجوم لم يؤثر في إجراءات الموافقة على اللقاح. أمستردام - د.ب.أ
- غوتيريس أكد الدعم القوي للأمم المتحدة لمبادرة الاتحاد الإفريقي المتعلقة بـ«إسكات البنادق».
- غوتيريس أعرب عن أمله في أن تساعد اللقاحات في التغلب على الجائحة.