أكدت أن الخطوة تنهي العزلة السياسية والاقتصادية
الإمارات ترحب برفع اسم السودان من «قائمة الإرهاب»
رحبت دولة الإمارات بقرار الولايات المتحدة الأميركية رفع اسم جمهورية السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وقدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، التهنئة إلى السودان وشعبه الشقيق على هذه الخطوة التي تنهي سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان، وتسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ورخائه، وبما يحقق تطلعات وآمال شعبه في التنمية والازدهار والاستقرار.
ورفعت الولايات المتحدة، أمس رسمياً، اسم دولة السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، التي أدرجت فيها عام 1993، وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس، البالغة 45 يوماً، وقع وزير الخارجية، مايك بومبيو، بلاغاً يلغي اعتبار السودان بلداً يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 ديسمبر، الموعد الذي سيدرج فيه بالجريدة الرسمية».
وأشاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بما وصفه «تحوّلاً جذرياً» في العلاقات مع السودان، وقال بومبيو، في بيان، إن «إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، يمثّل تحوّلاً جذرياً في علاقاتنا الثنائية، باتّجاه مزيد من التعاون والدعم لانتقال السودان التاريخي إلى الديمقراطية».
ووصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، القرار بأنه «تاريخي»، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الشكر للأخوة والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين، الذين دعموا السودان، الشكر للإدارة الأميركية علي اتخاذ القرار التاريخي القاضي بشطب بلادي من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي، ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية، ورفاه الشعب السوداني».
وتابع: «التحية والتهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي، وهو تم بالروح التكاملية ذاتها لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية».
من جانبه، هنأ رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، السودانيين بخروج اسم السودان «من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وانعتاق السودان من الحصار الدولي والعالمي»، والذي قال إن سلوك النظام المخلوع أقحم السودان فيه.
وقال حمدوك، في تغريدة على «تويتر»: «يُسهم هذا الإنجاز، الذي عملت من أجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول، في إصلاح الاقتصاد، وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب».
وأدرجت الولايات المتحدة السودان على هذه القائمة، بعدما اتهمت الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، بروابط مع منظمات إرهابية، منها تنظيم القاعدة التي أقام مؤسسها وزعيمها السابق، أسامة بن لادن، في السودان، بين عامَيْ: 1992 و1996. وحال الإدراج دون استثمار الدول الأجنبية في السودان، وإقامة علاقات تجارية معها تحت طائلة فرض عقوبات.
ودخل قرار إزالة اسم السودان من القائمة، حيز التنفيذ، بعدما انتهت مهلة الـ45 يوماً، التي يسمح فيها للكونغرس بمراجعة قرار ترامب، الموقع في 26 أكتوبر الماضي، بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أو الاعتراض عليه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news