300 ألف وفاة بـ «كورونا» في الولايات المتحدة
تجاوز عدد المتوفين جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة عتبة 300 ألف شخص، وفق ما أظهر تعداد لجامعة جونز هوبكنز، وذلك تزامناً مع بدء حملة تلقيح واسعة في البلاد الأشد تضرراً في العالم. ولاتزال الولايات المتحدة تسجل أعداداً قياسية تتجاوز 200 ألف إصابة يومياً، وما يناهز 3000 وفاة كل يوم. وأصيب أكثر من 16 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة منذ بدء تفشي الوباء، لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أكبر بسبب عدم إجراء فحوص في المرحلة الأولى.
وبخلاف الموجة الأولى في الربيع ثم ازدياد عدد المصابين والمتوفين في الصيف، فإن الموجة الراهنة تطال مختلف أرجاء الولايات المتحدة. وأظهرت معطيات برنامج «كوفيد تراكينغ بروجكت» المعني بمتابعة تفشي الفيروس، أن أكثر من 109 آلاف شخص يرقدون حالياً في المستشفيات بسبب «كوفيد-19» في الولايات المتحدة.
وتلقّى وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر، جرعة لقاح مضادّ لـ«كوفيد-19»، في خطوة قام بها أمام عدسات المصوّرين لتشجيع مواطنيه على أن يحذوا حذوه. وحقنت الممرّضة ميلر في أعلى ذراعه اليسرى، بينما جلس أمام عدسات المصوّرين في مستشفى والتر ريد العسكري بضواحي واشنطن.
وعلّق الوزير بالإنابة ممازحاً: «هل هذا كل شيء؟ بالله عليكِ! هذا لم يكن مؤلماً على الإطلاق».
وبذلك أصبح ميلر من أوائل الأميركيين الذين يتلقون لقاحاً مضاداً لكوفيد-19، في خطوة تندرج في مستهل حملة تطعيم واسعة النطاق في أنحاء البلد الأكثر تضرراً بفيروس كورونا المستجد، والذي تخطى عدد المتوفين فيه بالوباء عتبة الـ300 ألف شخص.
وكان البنتاغون أعلن الأسبوع الماضي أنه حتى وإن كانت الدفعة الأولى من جرعات اللقاح المضاد لكوفيد-19 ستخصص في المقام الأول لطواقم الطبابة العسكرية، فإن الوزير وكبار ضباط الجيش سيتلقون اللقاح طوعاً، بطريقة علنية جداً، للتوعية بشأن فاعلية اللقاح وسلامته.