بريطانيا تعيد فرض الإغلاق بسبب سلالة كورونا الجديدة
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، إعادة فرض الإغلاق في لندن وجنوب شرق إنجلترا اعتباراً من غداً الأحد، ما يعني عدم إمكانية اجتماع العائلات خلال عيد الميلاد، في محاولة لوقف ارتفاع الإصابات المنسوب إلى سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر صحافي: "يبدو أن هذا الانتشار يغذيه نوع جديد من الفيروس ينتقل بسهولة أكبر بكثير".
وأضاف: "لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر فتكًا أو أنه يسبب أعراضاً مَرضية أكثر خطورة، أو يقلل من فعالية اللقاحات".
ومن المقرر أن يخضع 15 مليون شخص لقيود كوفيد 19، مع حظر التسوق في عيد الميلاد (الكريسماس) وإبلاغ البريطانيين بالبقاء في منازلهم بحكم القانون.
وتأتي تلك الإجراءات مع تفشي سلالة جديدة للفيروس المسبب لكوفيد 19 في لندن وساوث إيست، وهي مسؤولة عن 60% من حالات الإصابة الجديدة في العاصمة، بحسب وسائل إعلام محلية.
واعتبارا من يوم غد الأحد، سيُطلب من الأشخاص البقاء في المنزل ما لم يمارسوا تمارين رياضية في الهواء الطلق ، والتسوق لشراء الضروريات ، وللأغراض الطبية والتعليمية ورعاية الأطفال.
وكان كبير استشاريي الأطباء في إنجلترا، كريس ويتي، قد قال في وقت سابق اليوم السبت، إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي اكتشفت في بريطانيا تنتشر بوتيرة أسرع، وإنه يجري العمل بشكل عاجل للتأكد من أنها لا تسبب معدل وفيات أعلى.
وأضاف ويتي في بيان: "كما أُعلن يوم الاثنين الماضي، اكتشفت المملكة المتحدة نوعا جديدا من فيروس كوفيد-19".
وتابع: "نتيجة للانتشار السريع للنوع الجديد والبيانات الأولية ومعدلات الإصابة المتزايدة بسرعة، فإن السلالة الجديدة يمكن أن تنتشر بسرعة أكبر".
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن رئيس الوزراء عقد مؤتمرا عبر الهاتف مع كبار وزرائه اليوم لبحث القلق بشأن سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19 يزداد انتشارها في أنحاء بريطانيا.
وأكدت الحكومة البريطانية، مؤخراً، إن ارتفاع عدد الإصابات قد يكون مرتبطا جزئيا بنوع جديد من الفيروس أكثر قدرة على الانتشار، مما دفعها إلى تشديد القيود من أجل الحد من انتشار كوفيد19 في لندن ومناطق أخرى من البلاد.