عزل سيدني عن بقية أنحاء أستراليا بسبب «كورونا»
انعزلت مدينة سيدني عن بقية أنحاء أستراليا، أمس، بعدما فرضت جميع الولايات والمناطق قيوداً على سفر سكان سيدني إليها، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة في بؤرة لفيروس «كورونا» في المدينة إلى نحو 70 حالة.
وبعث إقليم العاصمة الأسترالية برسالة شديدة اللهجة إلى سكان سيدني، البالغ عددهم أكثر من خمسة ملايين نسمة، وجهها خلال بيان قال فيه: «لا تأتوا إلينا»، محذراً من أنهم سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً عند الوصول.
وقالت وزارة الصحة في الإقليم: «إذا لم تكونوا من سكان إقليم العاصمة الأسترالية وذهبتم إلى منطقة سيدني الكبرى، فرسالتنا إليكم بسيطة: لا تسافروا إلى الإقليم».
وقررت ولايات فيكتوريا وكوينزلاند والإقليم الشمالي حظر دخول القادمين من سيدني اعتباراً من اليوم، وستعيد شرطة كوينزلاند نقاط تفتيش على الحدود مع ولاية نيوساوث ويلز، وعاصمتها سيدني، للمساعدة في تنفيذ إعلان منطقة سيدني الكبرى بؤرة ساخنة لـ«كوفيد-19».
وفرضت ولاية جنوب أستراليا حجراً صحياً لمدة 14 يوماً على الوافدين من سيدني، وحظرت المسافرين من الضواحي المتضررة، وأقدمت ولاية تسمانيا على خطوات مشابهة، وفرضت ولاية أستراليا الغربية إغلاقاً صارماً للحدود.
وسيُلزَم القادمون من مناطق أخرى في نيوساوث ويلز بتقديم وثائق توضح أنهم لم يكونوا في ضواحي سيدني المتضررة، إذا أرادوا عبور الحدود بين الولايات. وفُرض العزل العام الصارم حتى عشية عيد الميلاد، على نحو ربع مليون شخص بالضواحي الشاطئية الشمالية في سيدني حيث ظهر التفشي.
وسجلت أستراليا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 مليون شخص، نحو 28 ألف حالة إصابة بفيروس «كورونا» و900 حالة وفاة منذ بداية الوباء.