ولدت بحالة طبية نادرة.. فتاة مصرية تنال تعاطف الأميركيين
نالت حالة الفتاة المصرية لميس البيطار، تعاطف الأميركيين، لدرجة أن الصحافة الأميركية بدأت في تسليط الضوء على قضيتها.
والبيطار (35 عاما)، فتاة مصرية حاصلة على شهادتين جامعيتين من جامعة أكرون في ولاية أوهايو، لديها حالة طبية نادرة في وجهها، وهي معرضة لمغادرة الأراضي الأميركية، بسبب انتهاء تأشيرتها.
وولدت البيطار بحالة تسمى بـ "التشوه الوريدي"، والتي يتورم فيها جزء من الوجه، نتيجة تشابك الأوردة والعضلات، ويستمر النتوء في التضخم مع الوقت، ما يؤدي إلى هبوط الجانب الأيمن السفلي من الوجه، ومعظم الشفة.
ولم تستطع البيطار الحصول على وظيفة بدوام كامل، بسبب الأزمة الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا، كما تم إلغاء عمليتها الجراحية في مستشفى "بوسطن للأطفال"، التي كانت مقررة يوم 22 ديسمبر بسبب الإجراءات الاحترازية من الفيروس، بحسب صحيفة "كولومبس ديسباتش" الأميركية.
وقالت لميس الأسبوع الماضي "بصراحة، أنا مرتبكة، أحب أن يكون لي رأي في ما يحدث لي دائما. لكن هذه المرة، ليس لدي رأي مطلقا. لقد حدث كل شيء مرة واحدة، ولم أتمكن من العثور على وظيفة، ثم جاء كوفيد-19، ولم أعتقد أنه سيؤثر علي إلى هذه الدرجة".
وأوضح تقرير الصحيفة الأميركية، أن البيطار ليس لديها خيارات للعودة إلى الولايات المتحدة في حال مغادرتها، من أجل إجراء العملية الجراحية أو التقديم على برنامج الدكتوراه.
ولا تستطيع البيطار العودة إلى الولايات المتحدة للتقديم على وظيفة لمدة سنة ونصف، في حال ما غادرت الأراضي الأميركية في 30 ديسمبر.
ووصلت الفتاة المصرية إلى الولايات المتحدة لأول مرة في عام 2015، ضمن منحة دراسية، مخصصة لمساعدة النساء المصريات لنيل ماجستير في إدارة الأعمال. لكن، تتطلب التأشيرة من المشاركين العودة إلى مصر لمدة عامين.
ولدى البيطار نحو 20 يوما فقط على انتهاء تأشيرتها، ولم تستطع كل تلك الفترة الحصول على وظيفة بدوام كامل في مجالات التسويق أو إدارة سلسلة التوريد التي سعت فيها، لذلك تم حجز تذكرة عودتها إلى مصر في 30 ديسمبر.
ولا زال المتضامنون مع لميس، يحاولون بشتى الطرق العثور على وظيفة لها قبل أن تغادر، بل يبحثون معها كيفية العودة إلى الولايات المتحدة في حال مغادرتها.