«كورونا المتحوّر» يصل أميركا وتشيلي.. وبايدن يعد بتسريع التلقيح
رصدت الولايات المتحدة وتشيلي حالات إصابة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما وعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بتسريع وتيرة حملة التلقيح غير المسبوقة، فيما دعا المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها سلطات الصحة العامة بتعزيز الفحص والمراقبة، لاكتشاف الانتشار المحتمل للسلالة الجديدة.
وكشفت الولايات المتحدة عن أول إصابة بالفيروس المتحور، وهو رجل في الـ20 من العمر يعيش في ولاية كولورادو ولم يسافر. وقال حاكم الولاية، جاريد بوليس، إن المريض يخضع للحجر حالياً.
وعبّر جو بايدن، الذي سيتولى الرئاسة في 20 يناير المقبل، عن قلقه، موضحاً أن «الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون صعبة جداً على الولايات المتحدة»، وأضاف: «قد تكون هذه أصعب فترة منذ انتشار الوباء».
وعلى الرغم من دعوات السلطات إلى البقاء في المنزل، سافر ملايين الأميركيين للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلاتهم. وفي لوس أنجلوس اصطفت سيارات الإسعاف أمام المستشفيات الممتلئة لإنزال المصابين بالفيروس. وفي هذا الإطار، قرر جنوب ولاية كاليفورنيا تمديد إجراءات العزل.
وانتقد بايدن التأخير في توزيع اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19» في الولايات المتحدة، وقال: «خطة إدارة (الرئيس دونالد) ترامب لتوزيع اللقاح تأخرت كثيراً»، واعداً ببذل كل الجهود الممكنة لتسريع وتيرة حملة التلقيح، وتعهد مجدداً بتأمين 100 مليون جرعة من اللقاح في أول 100 يوم من ولايته.
وكانت إدارة ترامب حددت هدفاً يتمثل بتلقيح 20 مليون شخص بحلول نهاية العام. وتلقى نحو 2.1 مليون شخص جرعة أولى من أحد اللقاحين المرخصين «فايزر- بيونتك»، و«موديرنا»، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتلقت نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس أولى الجرعتين، أول من أمس، أمام الكاميرات في واشنطن.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن إجمالي الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة وصلت إلى 334 ألفاً و29، وذلك بزيادة 1783 حالة عن الإحصاء السابق. وأضافت أن إجمالي عدد الإصابات وصل إلى 19 مليوناً و232 ألفاً و843 حالة، بزيادة 176.974 ألف حالة جديدة.
وأعلنت تشيلي رصد أول إصابة مؤكدة في أميركا اللاتينية بالسلالة المتحورة لـ«كورونا»، وفي ألمانيا قالت السلطات الصحية إن السلالة كانت موجودة في شمال البلاد منذ نوفمبر الماضي.
ونصحت هيئة صحية أوروبية سلطات الصحة العامة بتعزيز الفحص والمراقبة، لاكتشاف الانتشار المحتمل للسلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها أول مرة في بريطانيا.
وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن جميع الحالات التي تم اكتشافها في نحو 12 دولة أوروبية لم تكن بسبب السفر، مضيفاً: «لذا لا يمكن استبعاد استمرار انتقال هذا النوع خارج المملكة المتحدة».
وقال كبير العلماء في المركز، مايك كاتشبول، في بيان: «على الرغم من عدم وجود بيانات تشير إلى أن السلالات الجديدة التي تم اكتشافها تجعل المرض أكثر خطورة، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال». وأضاف: «إجراءات مثل: آليات المراقبة والاختبار والتعقب والكشف المطورة، ضرورية لذلك».
وأشار المركز أيضاً إلى أنه تم الإبلاغ عن «حالات قليلة» في أوروبا لسلالة تم اكتشافها أول مرة في جنوب إفريقيا، بما في ذلك بريطانيا وفنلندا، وتم ربطها بالسفر إلى جنوب إفريقيا.
إلى ذلك، أعلنت شركتا الأدوية الأميركية «فايزر» وشريكتها الألمانية «بيونتك»، اعتزامهما توريد 100 مليون جرعة إضافية من لقاحهما المضاد لفيروس كورونا إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال العام المقبل.
وجاء هذا الإعلان نتيجة قرار المفوضية الأوروبية تفعيل بند حق شراء 100 مليون جرعة إضافية من اللقاح كجزء من العقد السابق لشراء كمية من لقاح «فايزر - بيونتك»، ليصل إجمالي الكمية المتعاقد عليها إلى 300 مليون جرعة.
وكانت المفوضية الأوروبية وافقت، في الأسبوع الماضي، على تداول لقاح «فايزر - بيونتك» للأشخاص الذين لا يقل عمرهم عن 16 عاماً.
• «فايزر وبيونتك» تعتزمان توريد 100 مليون جرعة إضافية من لقاحهما للاتحاد الأوروبي.
• 2.1 مليون شخص في الولايات المتحدة تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ«كورونا».